الإدارة الذاتية تدعو إلى التحرك لإيقاف استهداف تركيا لسد تشرين شمالي سوريا

مُنذ أكثر من شهر، يتعرض سد تشرين بريف منبج شمالي سوريا لهجمات عنيفة من قبل الاحتلال التركي والفصائل الإرهابية التابعة له، ما يهدد بخروجه عن الخدمة، ما قد يسفر عن وقوع كارثة إنسانية وبيئية خطيرة في المنطقة.

الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا دعت في بيان، التحالف الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، والجهات الفاعلة في المجال الإنساني كافة للتحرك العاجل من أجل تحييد سد تشرين في شمال سوريا عن هجمات الاحتلال التركي التي تستهدف البنى التحتية بشكل ممنهج.

بيان الإدارة أكد أنه وبالرغم من الجهود الحثيثة التي بذلتها اليونيسف والصليب الأحمر الدولي بالتنسيق مع هيئة الطاقة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، ومحاولات الفنيين والمهندسين لإعادة السد إلى وضعه الطبيعي من خلال خمس جولات متتالية من العمل لكنه لم يعد إلى العمل بالشكل الطبيعي.

الإدارة الذاتية: استمرار الاحتلال باستهداف سد تشرين ينذر بعواقب كارثية على المنطقة
البيان أشار إلى تصاعد وتيرة قصف الاحتلال التركي وفصائله الإرهابية خلال الأيام الماضية على سد تشرين، ما يُنذر بحسب البيان بعواقب وخيمة على المنطقة بأكملها، علمًا أنَّ سد الفرات لا يمكنه استيعاب منسوب المياه المتدفق من سد تشرين في حال فتحت المياه باتجاهه، ما سيؤدي إلى غمر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، ومئات القرى، والمناطق المحيطة بنهر الفرات، ابتداءً من الطبقة، ومرورًا بالرقة، وصولاً إلى الأراضي العراقية.

كما دعا البيان جميع أبناء مناطق شمال وشرق سوريا للمشاركة في وقفة احتجاجية يوم الأربعاء عند سد تشرين، للتنديد بالقصف الممنهج، وللتأكيد على رفض أي تهديد قد يؤدي إلى وقوع كارثة إنسانية في المنطقة، ودعم ومساندة قوات سوريا الديمقراطية في التصدي لهجمات الاحتلال التركي وفصائله الإرهابية.