بعد مباحثات عسكرية استمرت لثلاثة أيام، نشرت السفارة الأمريكية في أنقرة بياناً حول اتفاقها مع الجانب التركي بشأن المنطقة الآمنة التي يجري الحديث عن إنشائها في شمال وشرق سوريا.
وقالت السفارة في بيانها، إن وفدي البلدين، اتفقا في ختام مباحثاتهما على ثلاثة نقاط رئيسية تتلخص في تنفيذ التدابير الأولية لمعالجة المخاوف الأمنية التركية، وإقامة مركز عمليات مشتركة في تركيا من أجل تنسيق وإدارة المنطقة الأمنة، كما تم الاتفاق على بذل الجهود لعودة السوريين إلى بلادهم.
أي هجوم تركي على قوات سوريا الديمقراطية، سيشعل حرباً كبيرة
يأتي هذا في الوقت الذي حذر فيه مسؤول في الإدارة الذاتية، من مغبة أي هجوم تركي على قوات سوريا الديمقراطية، مبيناً من أن هذا الأمر سيشعل حرباً كبيرة حال فشل جهود واشنطن في وقف التهديدات التركية.
وقال مستشار الإدارة الذاتية، بدران جيا كرد، إنه في حالة وقوع هجوم سيكون على معظم القوات الانتشار على الحدود مع تركيا ولن تستطيع مطاردة الخلايا النائمة لتنظيم داعش الإرهابي، أو حراسة آلاف المحتجزين من التنظيم لدى قوات قسد.
جيا كرد بين أن نتائج المحادثات الأمريكية التركية لا تزال غير واضحة، كما عبر عن رغبة الإدارة الذاتية بالحل السياسي والحوار كخيار استراتيجي، مضيفاً أنهم سيكونون مع مواجهة عسكرية قوية وشاملة في حال استنفذت الجهود الإقليمية والدولية للحد من التهديدات التركية.
وأضاف جيا كرد أن أي هجوم تركي محتمل، سيؤدي إلى صراع كارثي، يبذل المسؤولون في قوات سوريا الديمقراطية أقصى ما في وسعهم لمنع حدوثه من خلال المحادثات مع الدول الأجنبية.
جيا كرد انتقد الصمت الأوروبي الذي قال إنه لا يخدم الاستقرار والحل السياسي والقضاء على الإرهاب، وكذلك الموقف الروسي الغير جدي لعرقلة أي عدوان محتمل على مناطق الإدارة الذاتية، موضحاً من أن الجانب الأمريكي يبذل جهود لعرقلة الهجوم التركي، وان هذه الجهود بحاجة إلى حزم وحسم ودعم دولي.