الإدارة الذاتية: أي قرارات خارج “مؤتمر وطني سوري جامع” تعتبر منقوصة

تنصيب قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع نفسه رئيساً للمرحلة الانتقالية في سوريا في مؤتمر دعا إليه فصائل عسكرية بعضها مدرج على قوائم الإرهاب والعقوبات واتخاذ قرارات خلال هذا الاجتماع، واجه انتقادات داخل سوريا وخارجها، على اعتبار أن المرحلة الراهنة تتطلب اجتماعات تشارك فيها جميع أطياف وشرائح الشعب السوري.

وفي أبرز ردود الفعل الداخلية، انتقدت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا مؤتمر الفصائل الأخير بمشاركة فصائل وشخصيات متورطة بجرائم حرب، وكذلك القرارات التي تمخضت عنه.

الإدارة الذاتية قالت في بيان للرأي العام إن السلطة في دمشق عقدت اجتماعا موسعا بحضور عدد من قادة الفصائل السورية وتم خلاله اتخاذ عدة قرارات، مضيفة أن مثل هكذا قرارات يجب أن يسبقها مؤتمر وطني تحضره جميع المكونات والطوائف والشرائح السورية، من ضمنهم المرأة والشباب وأي اجتماع خارج ذلك يعتبر منقوصاً وغير قانوني.

الإدارة الذاتية انتقدت كذلك حضور بعض الشخصيات المدرجة ضمن قوائم الإرهـاب ويدها ملطخة بدماء الشعب السوري وعلى رأسهم المدعو أحمد إحسان فياض الهايس الملقب بـ “حاتم أبو شقرا” الذي أقدم على ارتكاب جريمة قتل الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف بالإضافة إلى مشاركة المدعو محمد الجاسم، الملقب بـ “أبو عمشة”، والذي ارتكب العديد من الجرائم بحق أبناء الشعب السوري وخصوصاً في منطقة عفرين المحتلة شمال غرب سوريا.

وبحسب الإدارة الذاتية فإن الحل الأمثل لإنهاء حالة عدم الاستقرار التي تعيشها سوريا، وإيصال السوريين إلى بر الأمان يكون بتنظيم مؤتمر وطني بمشاركة الجميع، وفي حال إقصاء أي طرف من الحوار فإن الحالة السياسية في سوريا لن تختلف عن واقع النظام السابق وعليه فإنه لابد من استدراك الخطأ القائم وفق تعبيرها.

الإدارة الذاتية دقت ناقوس الخطر وحذرت من مخاطر الترويج لخطاب الكراهية والتحريض ضد قومية أو طائفة بعينها ومحاولات النيل من حالة التآخي والعيش المشترك التي تميز الشعب السوري، مؤكدة حرصها على وحدة سوريا وسيادتها.

وشددت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في ختام بيانها على أن ملامح وبناء سوريا الجديدة يجب أن ترتكز على الديمقراطية واللامركزية.