بعد إعلان الاحتلال التركي نيته عقد مصالحة مع الحكومة السورية واستعداده للتطبيع مع الرئيس السوري بشار الأسد في موقف مغاير لما تبنته أنقرة لسنوات وخاصة بعد احتلالها مساحات واسعة من شمالي سوريا، أكدت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا أن أي اتفاق بين دمشق وأنقرة هو ضد مصلحة السوريين.
الإدارة الذاتية أكدت في بيان، أن الاتفاق بين الحكومة السورية والاحتلال التركي الذي ارتكب جرائم حرب ضد السوريين، هو تكريس للتقسيم وتآمر على وحدة سوريا وشعبها، وشرعنة واضحة للوجود التركي في المناطق السورية، مشيرة إلى أن الأجدر من ذلك هو خروج تركيا من المناطق التي تحتلها بالشمال السوري.
بيان الإدارة الذاتية نوه إلى أن هذا الاتفاق في حال التوصل إليه، سيؤدي لتأزيم الواقع السوري ونشر المزيد من الفوضى، إضافة إلى دعم التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتهم تنظيم داعش الإرهابي، والذي راهنت عليه تركيا في توسيع دائرة النفوذ العثماني ضمن مخطط “الميثاق المللي”.
البيان شدد على أن الإدارة الذاتية هي الخيار الأمثل لوحدة سوريا وشعبها، وضمانة أساسية لتحقيق التغيير السلمي الديمقراطي ضمن سوريا الموحدة، داعياً كل القوى الوطنية السورية نحو الاجتماع على تحرير المناطق المحتلة، والحوار الوطني السوري تحت سقف وطن واحد.