الأول من تشرين الثاني.. الذكرى العاشرة لليوم العالمي لكوباني (خاص)

الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر عام ألفين وأربعة عشر، يوم دخل التاريخ، ليعرّف بمدينة سورية صغيرة رسمت طريق البداية لرحلة القضاء على تنظيم داعش الإرهابي الذي أخذ يسيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق حتى وصل إلى تخوم مدينة كوباني شمال شرق سوريا وفرض عليها حصاراً خانقاً، فكانت المفاجأة، مقاومة ملحمية أبداها سكان المدينة، ما أشعل شريط عواجل الأخبار وقتها عبر مختلف وسائل الإعلام.

منذ ثورة التاسع عشر من تموز/ يوليو التي انطلقت شرارتها من كوباني عام 2012، بدأ أهالي المنطقة مرحلة تأسيس إدارة ذاتية وتشكيل كتائب حماية عسكرية ذاتية قوامها شباب وشابات كوباني، وبعزيمة منطقة النظير تمكنت كوباني من مقاومة ومجابهة أشرس تنظيم عرفه العالم، لأكثر من ستة أشهر عندما تعرضت للهجوم في أيلول/ سبتمبر 2014.

أثناء حصار مدينة كوباني في الثاني من تشرين الأول أكتوبر عبّر مجموعة من الكتّاب والفنانين والأكاديميين والناشطين والمؤرخين والصحفيين وممثلي منظمات المجتمع المدني والنواب من كافة أنحاء العالم عن استيائهم، إزاء ترك كوباني تقارع الإرهاب دون مؤازرة دولية.

نعوم تشومسكي

مؤسسات وشخصيات عالمية بارزة من بينهم المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي، وميشيل رولاند رئيس منظمة أطباء العالم، وغيرهم الكثير وقعوا جميعهم على بيان، أدانوا فيه تقاعس التحالف الدولي لمحاربة داعش عن واجباته، واستنكروا ازدواجية سياسة تركيا لانضمامها إلى التحالف الدولي في حين أنها تقدم الدعم العسكري للإرهابيين.

الموقعون أشادوا بالمقاومة الكردية في كوباني، معتبرين أن دعمها يعتبر إحدى أهم الخطوات نحو إحقاق الديمقراطية في الشرق الأوسط، واختتموا بيانهم بدعوة عالمية للتظاهر والنزول إلى الشوارع لإبداء غضبهم من جهة وتضامنهم مع كوباني من جهة أخرى.

في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر لاقت الدعوة استجابة جماهيرية عالمية، بزخم قدر بملايين المتظاهرين في شوارع مختلف مدن العالم، مرتدين الزي الكردي رافعين رايات وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة لدعم مقاومة كوباني، وتحوّل ذلك اليوم التاريخي إلى اليوم العالمي لكوباني.

قد يعجبك ايضا