الأمم المتحدة والبرازيل تطلقان مبادرة لمحاربة حملات التضليل حول المناخ
في سبيل التصدي للتضليل الذي يهدف إلى تأخير وتقويض العمل المناخي، أطلقت الأممُ المتحدة والبرازيل، مبادرةً دوليةً لنزاهة المعلومات حول تغير المناخ.
الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا قال، إن جهودَ محاربة التغير المناخي، تتأثر بشكلٍ كبيرٍ بـ”الإنكار والتضليل”. مؤكداً أن الدول لا تستطيع مواجهةَ هذه المشكلة بمفردها
وأضاف سيلفا أن هذه المبادرة ستجمع معًا الدولَ والمنظمات الدولية والشبكات والباحثين، لدعم الجهود المشتركة للتصدي للتضليل، وتعزيز العمل تحضيرًا لمؤتمر الأمم المتحدة الثلاثين للمناخ (كوب-30) المقرر في البرازيل”.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من جانبه، شدد على ضرورة محاربة حملات التضليل المنسقة، التي تعرقل التقدم الدولي في مجال المناخ. موضحاً أن تلك الحملات تتراوح بين إنكارِ حدوث التغير المناخي، والتمويه الأخضر.
وتعد هذه المبادرة المشتركة إجراءً مهمًا لتعزيز العمل المناخي العاجل، في وقتٍ يحذر فيه العلماء من أن الوقت ينفدُ أمامَ العالم في هذا المجال.
وكيلةُ الأمين العام للتواصل العالمي ميليسا فليمينغ، قالت من جهتها في فعاليةِ إطلاق المبادرةِ في البرازيل، إن هذه المبادرة فرصةٌ لمواجهة قِوى التقاعس عن العمل.
والدولُ التي ستعلن التزامَها بالمبادرة، ستساهم في صندوقٍ تُديره منظمة اليونسكو، بهدف جمع تمويلٍ أوليٍّ، يتراوح بين عشرة ملايين وخمسة عشر مليونَ دولار، خلال الأشهر الستة والثلاثين المقبلة. سيتم توزيع التمويل في شكلِ مِنَحٍ على منظماتٍ غيرِ حكومية، لدعم عملها في مجال نزاهةِ المعلومات بشأن المناخ، وتطوير استراتيجياتِ تواصلٍ وتنفيذِ حملاتٍ عامة لرفع الوعي.
أودري أزولاي، المديرة العالمة لمنظمة اليونسكو، شددت أيضاً على أهمية الوصول إلى المعلومات الموثوقة حول تغير المناخ. قائلة إنه “عبر هذه المبادرة، سيتم دعم الصحفيين والباحثين، الذين يحققون في قضايا المناخ، ويواجهون في بعض الأحيان مخاطرَ كبيرة.
وكانت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي، قد أقرّت بمخاطر التضليل وآثاره على تحقيق الأهداف المناخية. وقالت اللجنةُ عام ألفين واثنين وعشرين، إن التقويض المتعمد للعلم، يسهم في إعطاءِ صورةٍ خاطئةٍ حول الإجماع العِلمي وعدم اليقين.