الأمم المتحدة: هجوما بيروت وطهران تصعيد خطير للصراع في الشرق الأوسط

مع تصاعد التهديدات بالثأر من إسرائيل بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، وبعد ضربة جوية إسرائيلية في بيروت أدّت إلى مقتل القيادي البارز في حزب الله اللبناني فؤاد شكر، أكّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن هجومي بيروت وطهران هذا الأسبوع يمثلان “تصعيداً خطيراً” للصراع في الشرق الأوسط.

 

 

المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، قال في بيانٍ إن غوتيريش يحثُّ الجميع على العمل بقوة نحو خفض التصعيد الإقليمي لصالح السلام والاستقرار على المدى الطويل للجميع، موضحاً أن ضبط النفس وحده لا يكفي في هذا الوقت الحساس للغاية.

إيران
مقتل هنية يفاقم مخاطر توسع الصراع في الشرق الأوسط

ووفق ما يرى محللون فإن الصراع في الشرق الأوسط بعد مقتل هنية في طهران وفؤاد شكر في بيروت، دخل مرحلة جديدة ما يفاقم احتمالات تصعيد محفوف بالمخاطر للحرب الإسرائيلية في غزة وتوتر إقليمي شديد بين إسرائيل وإيران ووكلائها.

محللون ومسؤولون قالوا لرويترز، إن اغتيال هنية واحدة من أكبر الضربات التي وجهتها إسرائيل لإيران وحلفائها حتى الآن، مشيرين إلى أن التوقيت والمكان اختيرا لإحراج طهران التي كانت تستضيف هنية وغيره من كبار الشخصيات الإقليمية في حفل تنصيب رئيسها الجديد مسعود بزشكيان.

وبحسب مسؤولين ومحللين في المنطقة فأن عمليات الاغتيال الأخيرة تشير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عازم على تغيير قواعد الاشتباك في الحرب، والانتقال إلى ما هو أبعد من غزة للقضاء مباشرةً على قادة حماس وضرب وكلاء إيران في أماكن أخرى.

الشرق الأوسط
دبلوماسي غربي: إسرائيل تحاول جر أمريكا إلى حرب إقليمية

وفي سياق متصل قال دبلوماسي غربي لرويترز، إن الموقف يمكن قراءته إما كمحاولة إسرائيلية لجر الولايات المتحدة إلى حرب إقليمية أو باعتباره رغبة من نتنياهو في تحقيق نصر يروج به لنفسه لدى الإسرائيليين. مشيراً إلى أن الرد القوي على مقتل هنية قد يؤدي إلى رد قوي من جانب إسرائيل، مما قد يقود إلى “حلقة مفرغة وفتح كل أبواب الجحيم” وفق تعبيره.

إيران
قلق بين كبار القادة الإيرانيين من اختراق قواتهم الأمنية

في غضون ذلك أكد مصدران إيرانيان أن مقتل هنية أحدث صدمةً وسط كبار القادة الإيرانيين الذين يخشون بشدة الآن من احتمال أن تكون إسرائيل اخترقت قواتهم الأمنية. ويتزايد القلق من قدرة عدوهم اللدود على الوصول إلى كبار المسؤولين الإيرانيين واغتيالهم.