الأمم المتحدة: ننظر في انتهاكات بمناطق سيطرت عليها قوات الوفاق
نهب وتدمير للممتلكات العامة والخاصة في مدينتي ترهونة والأصابعة، وأعمال عقاب وانتقام تهدد بتآكل النسيج الاجتماعي الليبي، هكذا وصفت الأمم المتحدة الأوضاع غربي ليبيا، بعد سيطرة قوات الوفاق على المدينتين.
بعثة الأمم المتحدة في ليبيا قالت إن أكثر من ستة عشر ألف شخص شُرِّدوا في الأيام القليلة الماضية في ترهونة وجنوب طرابلس، معربة عن صدمتها من تقارير تفيد بوجود عدد من الجثث في مستشفى بترهونة.
الباحثة في منظمة هيومن رايتس ووتش حنان صلاح، ألقت باللوم على قوات حكومة الوفاق في الكثير من الانتهاكات الحاصلة، مطالبة الأخيرة باتخاذ خطوات عاجلة لوقف جرائم الانتقام في ترهونة.
من جانبها قالت الحكومة الليبية المؤقتة، إن قوات الوفاق أٌقدمت على تعذيب مدنيين وأسرى من الجيش الليبي في ترهونة، بصورة لا تمت للأفعال الإنسانية، على حد وصفها.
وأشارت الحكومة المؤقتة إلى حصول عمليات إعدام جماعية وفردية وسط ترهونة لمناصري الجيش الليبي، وتصفية العديد من رجال الأمن والمواطنين، على يد قوات تابعة لحكومة الوفاق بعد دخولهم إلى المدينة.
وسيطرت قوات حكومة الوفاق مدعومةً من النظام التركي والمرتزقة التابعين له، على مدينتي ترهونة والأصابعة الواقعتين جنوبي العاصمة الليبي طرابلس مؤخراً، بعد انسحاب الجيش منهما حقنا للدماء بحسب ما أكد الأخير، فيما انتشرت بعدها مقاطع فيديو تظهر أعمال نهب للمحال وإحراق لمنازل المدنيين.