الأمم المتحدة: موجات الحر فاقمت أزمة التعليم في العالم خلال 2024

موجاتُ الحر خلال عام ألفين وأربعةٍ وعشرين، أدت إلى تفاقم أزمة التعليم في العالم، بسبب إغلاق المدارس وتعطيل جداول التعليم فيها، وفقاً لتقريرٍ أصدرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”

التقرير الأممي استعرض الأخطار المناخية التي أدت إلى إغلاق المدارس، مما انعكس وبشكلٍ رئيسي على الأطفال، من مرحلة الدراسة الابتدائية حتى مرحلة الثانوية العليا، حيث كشف أن موجات الحر شكلت خطراً مناخياً تسبب في إغلاق المدارس خلال عام ألفين وأربعةٍ وعشرين، مما أوقف نحو مئةٍ وثمانية عشر مليون طالبٍ على الأقل، خلال شهرٍ واحد فقط، وهو نيسان/ أبريل الماضي عن التعلم.

وأكد التقرير أن أكبر تعطيلٍ للمدارس العام الماضي جراء الظواهر المناخية السلبية أو المتطرفة، تم خلال فترة بداية العام الدراسي في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، في عددٍ من مناطق العالم، وعلى أثرها قام ستة عشر بلداً على الأقل بإغلاق المدارس، لا سيما في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ، التي واجهت إعصار ياغي، الذي أثّر على ستة عشر مليون طفل.

التقرير نوّه إلى أن منطقة جنوب آسيا، كانت الأكثر تأثُّراً بالظواهر المناخية، في حين تأثرت مدارسُ خمسين مليونِ طالبٍ آخرين، في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ.

كما لفت التقرير إلى التأثير المدمر لظاهرة النينيو في إفريقيا، والتي تسببت بفيضاناتٍ وهطول أمطارٍ غزيرة في شرق إفريقيا بشكلٍ خاص، وخلق حالات جفافٍ شديد في أجزاء من الجنوب الإفريقي.

وشددت الأمم المتحدة في تقريرها على أهمية تعزيز التمويل والاستثمار المالي المخصص للتعليم، لتحسين أوضاع المدارس والأنظمة التعليمية غير المجهزة، وتوفير الحماية الأفضل للطلاب من تأثيرات تغيُّر المناخ، داعيةً لتعزيز الخطط الوطنية الأكثر ذكاء مناخياً، وبما يحسن الخدمات الاجتماعية الحاسمةِ الأهمية للأطفال، بما في ذلك التعليم.