الأمم المتحدة ـ القتال لم يتوقف في الغوطة الشرقية رغم الهدنة الروسية
قال ينس لايركه، المتحدث باسم الأمم المتحدة في الشؤون الانسانية، خلال إفادة في جنيف “وردت إلينا تقارير هذا الصباح تفيد باستمرار القتال في الغوطة الشرقية”.
وأضاف “من الواضح أن الوضع على الأرض في حالة لا تسمح بدخول القوافل أو خروج حالات الإجلاء الطبي”.
وقال لايركه “إنها مسألة حياة أو موت. وإذا كانت المسألة مسألة حياة أو موت فإننا نكون بحاجة إلى وقف الأعمال القتالية لمدة 30 يوما في سوريا مثلما يطالب مجلس الأمن الدولي”. على حد تعبيره.
وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا يوم السبت يطالب بوقف إطلاق النار في عموم سوريا لمدة 30 يوما. ولا تشمل هذه الهدنة بعض الجماعات المتشددة التي تقول سوريا إن قواتها تحاربها في الغوطة الشرقية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات هليكوبتر أسقطت قنبلتين على بلدة في الغوطة الشرقية كما قصفت طائرة حربية بلدة أخرى بالمنطقة خلال وقف إطلاق النار. ونفى مصدر عسكري سوري شن ضربات جوية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وسكان إن الهدوء ساد الغوطة الشرقية إلى حد بعيد في بادئ الأمر بعد سريان وقف إطلاق النار لكن التلفزيون الرسمي أفاد بأن مسلحين قصفوا ممرا للخروج.
من جانبه قال وزير الخارجية جان إيف لودريان خلال مؤتمر صحفي مشترك من موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف إن روسيا وحدها القادرة على الضغط على دمشق لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2401 حول الهدنة في سوريا. محذراً من تحول الحرب في سوريا إلى صراع إقليمي، داعياً إلى وضع آلية لمراقبة الهدنة.
وتقول الأمم المتحدة إن حوالي 400 ألف شخص يعيشون في الغوطة الشرقية. وتعد المنطقة هدفا كبيرا لدمشق الذي انتزع السيطرة على العديد من المناطق فيها.