الأمم المتحدة: عدد القتلى المدنيين بالصراعات ارتفع 72% العام الماضي

اشتعال العديد من الجبهات الساخنة حول العالم في عام ألفين وثلاثةٍ وعشرين، جعل نسبة الضحايا من المدنيين ترتفعُ بشكلٍ كبير، إذ أعلن مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، ارتفاع عدد القتلى المدنيين بسبب النزاعات المسلحة حول العالم إلى اثنين وسبعين في المئة، العام الماضي.

وخلال افتتاح الدورة السادسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان، أعرب تورك عن قلقه إزاء نسبة النساء والأطفال، في صفوف هؤلاء الضحايا، وقال إن البيانات التي جمعها مكتبُه، تشير إلى أن نسبة النساء اللواتي قُتلن عام ألفين وثلاثةٍ وعشرين تضاعفت، ونسبة الأطفال ازدادت ثلاثَ مرات.

وفي استنكاره لهذه النِسَبِ الكبيرة للضحايا المدنيين، أضاف المسؤول الأممي، أن الأطراف المتحاربة تدفع بشكلٍ متزايدٍ إلى ما هو غيرُ مقبول، وغيرُ وقانوني، وأنهم يُبدون “ازدراءً” مطلقاً بالآخر، وينتهكون حقوق الإنسان في جوهرها وفق تعبيره.

وبحسب فولكر تورك، فإن قتل المدنيين وإصابتهم، وتدمير البنى التحتية الحيوية، أصبح حَدثاً يومياً. واعتبر أن إطلاق النار على الأطفال، وقصف المستشفيات، واستهداف المدفعية الثقيلة مجتمعاتٍ كاملة، يُضاف إلى خطاب الكراهية والانقسام واللا إنسانية.

وفيما يتعلق بقطاع غزة، عبّر المسؤول الأممي عن صدمته، من تجاهل أطراف النزاع القانونَ الدولي لحقوق الإنسان، والقانونَ الإنساني الدولي، وقال إن هناك موتاً ومعاناةً غيرَ معقولين هناك.

وفي السودان الذي يشهد حربًا أهليةً مستمرةً منذ أكثر من عام، حذر تورك من أن البلاد “تتعرض للتدمير على أيدي طرفين مُتحاربَين، ومجموعاتٍ تابعة لهما، مؤكدًا أنهم تجاهلوا بشكلٍ صارخٍ حقوق شعبهم.

كما تحدث مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، عن مجموعةٍ أخرى من الصراعات، في مناطقَ أخرى في العالم، بما فيها أوكرانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وسوريا