الأمم المتحدة تنقل آخر شحنة حبوب من مستودع يمثل رمزاً لمساعداتها في اليمن

بعد نحو عامين من قطع الحرب طريق الوصول إلى مستودعٍ للحبوب، يُعتبَرُ رمزاً لجهود منظمات الإغاثة في اليمن، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن المستودع الموجود في ميناء الحديدة الاستراتيجي، أُفرِغَ تماماً ووزِعَت محتوياتها على الشعب اليمني.

وأكدت الأمم المتحدة أن توزيع القمح من مطاحن البحر الأحمر، التي استأجرها برنامج الأغذية العالمي، بهدف إطعام ثلاثة عشر مليون شخصٍ شهرياً، جاء في وقتٍ تصاعدت فيه المخاوف مجدداً من حدوث مجاعةٍ في اليمن، خاصةً بعدما أشار تقريرٌ أمميٌّ من عودة هذا البلد لمستوياتٍ مقلقةٍ من الافتقار للأمن الغذائي.

وتطلب الأمر عاماً من المفاوضات والعمليات الخطرة عبر جبهات القتال؛ لفتح الطريق واستئناف الطحن والتوزيع.

ويقع المستودع وسط شبكةٍ معقدةٍ من جبهات القتال بين قوات الحكومة اليمنية والحوثيين، حيث أصبح من المُتعذَرِ الوصول إليه في أيلول/ سبتمبر ألفين وثمانية عشر، ولحقت به أضرار بسبب القصف.

وشكت منظمات الإغاثة مراراً من أن الطرفينِ المتحاربينِ في الصراع الدائر منذ خمس سنواتٍ في مختلف أرجاء اليمن يفرضانِ قيوداً على وصول الإمدادات والمساعدات للمحتاجين.

وتجري الأمم المتحدة حالياً محادثاتٍ افتراضيةٍ بين طرفي النزاع للاتفاق على وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار وخطواتٍ لبناء الثقة؛ لاستئناف محادثات السلام التي أجريت أحدث جولاتها في كانون الأول/ ديسمبر ألفين وثمانية عشر.

ولم تنجح محادثاتٌ توسطت فيها المنظمة الدولية بين الحكومة اليمنية والحوثيين حتى الآن في تحقيق انسحابٍ كاملٍ للقوات من ميناء الحديدة ووقف إطلاق النار.

قد يعجبك ايضا