مطالبة أممية بسحب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا
في بيانٍ لها طالبت الأمم المتحدة، بسحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، ووقف جميع أشكال التدخُّلات في الشأن الليبي الداخلي، مؤكِّدةً أنّ هذه التدخّلات تهدِّد السلم والاستقرار في البلاد.
ويأتي البيان بالتزامن مع حملة ضغطٍ دوليةٍ ومحلية يُطالب عَبرها مجلسَي النواب والأعلى للدولة الليبيين، باستئناف مفاوضاتهما التي تعثَّرت سابقاً لإقرار قاعدةٍ دستوريةٍ تقود إلى إجراء انتخاباتٍ تحلُّ الأزمة التي تشهدها البلاد.
المنظمة الأممية شدَّدت على أن غياب العملية الانتخابية في ليبيا يهدِّد بتجدُّد الصراع وتقسيم البلاد، في ظل الوضع الأمني الهش والاستقطاب السياسي الموجود، على خلفية وجود حكومتَين واحدة في الشرق وأخرى في الغرب، بالإضافة إلى وجود فصائلَ مسلّحة مختلفة.
واشنطن تمدد حالة الطوارئ بشأن ليبيا
وفي رسالةٍ إلى رئيسي مجلسّي النواب والشيوخ الأمريكيين مددت واشنطن حالة الطوارئ الوطنية فيما يتعلق بليبيا، مشيرةً إلى أن الصراع في البلاد سيستمر حتى يحلَّ الليبيون انقساماتهم السياسية وينتهي التدخّل الأجنبي في البلاد.
وأشارتِ الرسالة إلى أن الانقسامات تتعلّق بالخلاف على الموارد، حيث لا يزال هناك خطر جسيم يتمثّل بإمكانية اختلاس أصول الدولة الليبية في حال عدم حمايتها، ما سيؤدي لإطالة أمد الأزمة، واستفحال خطر تنظيم داعش الإرهابي والفصائل المسلحة، ما يمثل خطرًا للأمن القومي للولايات المتحدة وشركائها الإقليميين.
وأكدت الرسالة وجوب استمرار العقوبات وعدم المخاطرة بالتصعيد العسكري، خصوصاً على أولئك الذين يرفضون الحوار ويعرقلون ويقوضون التحول الديمقراطي في ليبيا من أجل إدامة الصراع في البلاد.
ودعت الأمم المتحدة ودول فاعلة بالملف الليبي مراراً القادة الليبيين إلى ضرورة العمل على استعادة الأمن والاستقرار بأسرع وقتٍ ممكن، من أجل تسهيل إجراء الانتخابات المتعثّرة.