الأمم المتحدة: تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في تزايد
تقارير صادرة عن هيئة الأمم المتحدة تشير لارتفاع نسبة ضحايا عملية ختان الإناث في المملكة المتحدة، وأن أكثر من 200 مليون فتاة حول العالم تتعرضن لهذه العملية الخطيرة.
الدكتورة ” شارلوت برودمان” خبيرة في مجال ختان الإناث أوضحت إنه من المستحيل تقريباً اكتشاف هذه العملية، لأن البنات يتعرضن لتلك العمليات قبل دخولهن المدرسة أو لسن كبيرات بما يكفي للإبلاغ عنها.
“شارلوت” لفتت إلى القلق بشأن الحساسيات الثقافية، خوفاً من وصفهم بالعنصرية، موضحةً أن تلك الأسباب هي التي أدت إلى استغراق الأمر سنوات عدة كي تدان أول امرأة في المملكة المتحدة بهذه الجريمة.
المركز الوطني لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في بريطانيا، أشار إلى وجود أدلة تفيد بأنه يمكن إبطال قوانين التشويه عن طريق إجراء العملية لفتيات في سن أصغر بكثير، حين تعجز الفتيات عن التبليغ، وتشفى الجروح بشكل أسرع، مما يصعب الملاحقة القانونية.
وفي هذا الشأن، يقول خبراء إن السلطات تحتاج إلى نهج أكثر تنسيقاً عند التعامل مع هذه الظاهرة، مضيفين أن خدمات الأطفال تتردد بالتدخل في تلك الحالات، كما أن الأطباء لا يقدمون دوماً بلاغات للشرطة عند اكتشافهم وقوع تلك العمليات.
والجدير بالذكر إن تقارير صحافية كشفت أن أكثر من 100 ألف امرأة في بريطانيا خضعن لعمليات ختان، وتقوم طواقم طبية فيها بإجراء هذه العمليات بصورة غير قانونية ولفتيات لا تتجاوز أعمارهن 10 سنوات.