الأمم المتحدة ترفض خطة أمريكية جديدة لإيصال المساعدات إلى غزة
وسْط أزمةٍ إنسانيةٍ متفاقمة في قطاع غزة، رفضتِ الأممُ المتحدة خطة جديدة تقودها واشنطن لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، معتبرةً أنها تفتقر للنزاهة والحيادِ ولا تتوافق مع المعايير الإنسانية الدَّوْلية.
الخطة الأمريكية الجديدة تنصّ على تكليف مؤسسة “إغاثة غزة”، التي أنشئت في سويسرا مطلع العام الجاري، بإدارة عمليات توزيع المساعدات في القطاع بتمويل يتجاوز مئةَ مليون دولار، وبالتعاون مع شركتَيْن أمريكيتَيْن للأمن واللوجستيات، على أنْ تبدأ عملَها نهاية الشهر الجاري.
وكيلُ الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، انتقد الخطةَ خلال إحاطةٍ أمام مجلسِ الأمن، مؤكداً أنّها قد تؤدي إلى مزيدٍ من النزوح، وتعرّضِ آلافِ الأشخاص للخطر، فضلاً عن ربط المساعداتِ بأهدافٍ سياسيةٍ وعسكرية، مشدداً على أنّ وكالة الأونروا تبقى العمودَ الفقري لجهود الإغاثة في غزة.
وأوضح فليتشر أنّ نظامَ توزيع المساعدات السابق كان فعّالاً خلال وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين قبل أنْ تستأنف إسرائيلُ عملياتِها العسكرية منتصف مارس/ آذار الماضي، حيث كانت المساعدات تُفحَصُ أولاً من قبل السلطات الإسرائيلية قبل دخولها إلى غزة، لتتولى الأممُ المتحدة توزيعَها.
وفي المقابل، أعلنت مؤسسة “إغاثة غزة” أنها ستبدأ عملياتِها من أربعة مواقعِ توزيع آمنةٍ في جنوب ووسط القطاع، مع إمكانية افتتاح مواقعَ إضافيةٍ لاحقاً، مؤكدةً أنها لن تشاركَ في أيِّ عملياتِ تهجيرٍ قسريٍّ للسكان.
أما إسرائيلُ، فقد أكدتْ أنها لن تشاركَ بشكلٍ مباشر في إيصال المساعدات، لكنها ستسمحُ للمؤسسة بالعمل داخل القطاع، فيما كشف مندوبُها لدى الأمم المتحدة، داني دانون، أنّ بعضَ منظماتِ الإغاثة وافقتْ على التعاون دون الكشفِ عن أسمائِها.