الأمم المتحدة تدين الظروف اللاإنسانية للاعتقال والتعذيب في سجون السودان
وسط تزايد المخاوف من تفاقم الأوضاع مع استمرار العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، نددت الأمم المتحدة بالظروف اللاإنسانية وأشكال التعذيب الخطرة في سجون الخرطوم والمناطق المحيط بها الواقعة تحت سيطرة طرفي النزاع.
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، قال إن الممارسات الواسعة النطاق للاحتجاز التعسفي والتعذيب وسوء معاملة المعتقلين والظروف اللاإنسانية لمرافق الاحتجاز، بما يتعارض مع القواعد والمعايير الدولية، مُقلقة للغاية.
تورك أوضح في تقرير استند إلى شهادة أكثر من ثلاثين شخصاً من سجناء سابقين وعائلاتهم وشهود آخرين، أن محتجزين سابقين قدموا روايات موثوقة عن حالات مروعة من التعذيب وسوء المعاملة، بما في ذلك الضرب المبرح والمتكرر في مرافق الاحتجاز. كذلك، قاموا بوصف الاكتظاظ الشديد في المرافق مع الحد الأدنى من التهوية ومحدودية الوصول إلى خدمات الصرف الصحي.
الشهود أشاروا إلى عدم كفاية الغذاء والماء، لافتين إلى أنهم شهدوا وقوع الكثير من الوفيات لمعتقلين رهن الاحتجاز بسبب نقص العلاج، في مرافق كلٍّ من قوات الدعم السريع والجيش السوداني.
ووثق التقرير أيضاً استخدام أطفال لم يتجاوزوا الرابعة عشرة من العمر من قبل قوات الدعم السريع للعمل كحُراس، لا سيما في سجن سوبا، واحتجاز أطفال لا تتعدى أعمارهم 13 عاماً مع أشخاص بالغين، كما تم الإبلاغ عن حالات عنف واستغلال جنسي لمحتجزات في مرفقين للاحتجاز تسيطر عليهما قوات الدعم السريع.
بالإضافة إلى ذلك، أفاد المعتقلون في أماكن الاحتجاز التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع والجيش السوداني بوجود معاملة تمييزية على أساس العرق والانتماء المُفترض للطرف المعارض في النزاع، واستهداف أفرادٍ من منطقتي دارفور وكردفان.