الأمم المتحدة تدعو أطراف النزاع في سوريا للسماح بإدخال المساعدات فورا
قرارُ الهدنةِ الأممي بشأن سوريا، والذي كُتبَ له أن يموتَ قبلَ أن يُنفَّذَ على الأرض سواءً في الغوطة الشرقية أو منطقة عفرين، يبدو أنه شكّل رخصةً للنظام السوري والتركي في إكمالِ عملياتهم العسكرية بوتيرةٍ أكثرَ عنفاً.
الامينُ العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا أطراف النزاع في سوريا الى السماح “فوراً” بوصول قوافل المساعدات الانسانية الى محتاجيها ولا سيما في الغوطة الشرقية، مشدداً على ضرورة “إنجاز توصيلِ المساعدات الى دوما، بما في ذلك الموادَّ الطبية وموادَّ النظافة، في موعدِها المقرر في 8 آذار/مارس بحسب ما تم الاتفاقُ عليه سابقاً مع النظام السوري”.
الجيشُ الروسي الذي استغلَّ التقدُّمَ الكبير الذي حققتهُ قواتُ النظام داخلَ الغوطة الشرقية، عرض على الفصائل المسلحة الخروج الآمن من الغوطة، وهو ما يرفضه المقاتلون حتى الآن.
وزارةُ الدفاعِ الروسية قالت إنه يمكن للفصائل الخروجَ مع أسرِهِم وأسلحتِهم الشخصية عبرَ ممرٍ آمن، من دون تحديد المكان الذي سيتوجهون إليه.
وائل علوان، المتحدثُ باسم فصيل فيلق الرحمن، إحدى الفصائلِ المتواجدة في الغوطة، قال إن روسيا “تخالفُ قرارَ مجلسِ الأمن وتصر على التصعيد العسكري لفرض التهجير” نافياً أن يكون هناك أي تواصل مع روسيا بشأن الانسحاب.
مراقبون يرون، أن سيناريو العمليات القتالية في الغوطة يشبهُ إلى حدٍّ بعيد مناطقَ أخرى سيطرَ عليها النظام، حيث تشن هجمات عنيفة براً وجواً بعد حصار المنطقة ومن ثم تفتح ممراً لخروج المسلحين مع عائلاتهم إلى مناطقَ أخرى وهذا السيناريو ليس ببعيدٍ عن الغوطة الشرقية.