الأمم المتحدة تحذر من مخاطر انهيار اتفاق الحديدة
مع دخول وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الساحلية أسبوعه السابع، حذر رئيس بعثة مراقبي الأمم المتحدة إلى اليمن، المسلحين الحوثيين والحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي، من المخاطر المترتبة على انهيار محتمل لاتّفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، مؤكدا أن الاتفاق لا يزال هشا.
رئيس البعثة الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كاميرت، وخلال اجتماع على متن سفينة تابعة للأمم المتحدة راسية قبالة ميناء الحديدة مع ممثلين من طرفي النزاع، حثّ الجانبين على إعطاء التوجيهات للقادة الميدانيين، للتوقف عن القيام بمزيد من الانتهاكات لتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار.
الجنرال الهولندي قدم كذلك مقترحاً يتعلق بإعادة الانتشار وسحب القوات الحكومية وقوات الحوثيين من المدينة وموانئها.
مسؤول حكومي يمني مشارك في الاجتماع قال بدوره إن اجتماع ركّز على تعزيز وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية وملف الانسحاب من المدينة والموانئ تنفيذاً لاتفاق السويد.
وكان قرارٌ أممي نص على إرسال بعثة قوامها 75 مراقبا مدنيا إلى الحديدة والموانئ المحيطة للإشراف على تطبيق اتفاق الهدنة، لكن عشرين مراقبا فقط يوجدون حاليا على الأرض لمراقبة وقف إطلاق النار، بحسب مسؤولين أمميين.
وكان من المفترض أن يسحب الطرفان قواتهما من الحديدة وموانئها بحلول السابع من يناير، في إطار جهود لتجنب شن هجوم شامل على المدينة، لكن الأمر لم يحصل وعرقل الاتفاق الخروقاتُ المستمرة من الطرفين.
مباحثات على متن سفينة راسية في البحر الأحمر تقول المنظمة الدولية أنها ترمي إلى معالجة المشاكل التي تواجه تطبيق اتفاق السويد، الذي تحذر المنظمة من التبعات الكارثية المترتبة، في حال فشله، على الشعب اليمني الذي دفعتُه إلى حافة المجاعة الحربُ المستمرة في البلاد منذ أربعة أعوام.