الأمم المتحدة تحذر من خطر انتشار الأمراض بعد الفيضانات في مدينة درنة الليبية
بعد فاجعةِ الفيضانات والسيول التي أسفرت عن مقتل وفقدان الآلاف شرق ليبيا، وتحديداً في مدينة درنة، تتزايد التحذيرات من أن المدينةَ الليبية المنكوبة، تواجه خطر تفشي الأوبئة التي قد تؤدي إلى أزمةٍ ثانيةٍ مُدمرة.
وكالاتٌ تابعةٌ للأمم المتحدة حذرت من أن المتضررين الذين بات ثلاثون ألفاً منهم بلا مأوى، بحاجةٍ ماسةٍ إلى المياه النظيفة والغذاء والإمدادات الأساسية، في ظل تزايد خطر الإصابة بالكوليرا والإسهال والجفاف وسوء التغذية.
بعثةُ الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قالت خلال بيانٍ إن فِرقاً من تسعِ وكالاتٍ تابعةٍ للأمم المتحدة انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية على الأرض لتقديم مساعداتٍ ودعمٍ للمتضررين من الإعصار دانيال والفيضانات، مؤكدةً أن الفريق يواصلُ العمل لمنع انتشار الأمراض، والتسبب بأزمةٍ ثانيةٍ مدمرة في المنطقة.
بيان البعثة الأممية حذّر من أن المسؤولين المحليين ووكالات الإغاثة ومنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة يساورهم القلق بشأن خطر تفشي الأمراض، خاصةً بسبب المياه الملوثة وغياب مستلزمات النظافة الصحية.
الأمم المتحدة تعرب عن مخاوفها بشأن سدين بعد الإعصار دانيال
من جهةٍ أُخرى أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، عن مخاوفَ تتعلّق بسلامة سدَّين في ليبيا، بعد معلوماتٍ عن ضغوطٍ هائلةٍ يتحمَّلها السدان، في أعقاب الفيضانات التي خلّفها الإعصار دانيال.
وذكر “أوتشا” أنّ السدين المعنيين هما سدُّ وادي جازة بين مدينتي درنة وبنغازي المدمرتين جزئياً، وسد وادي القطارة بالقرب من بنغازي، مشيراً لوجود تقاريرَ متناقضةٍ بشأن استقرار السدين، اللذين تقول السلطات إنهما يعملان بشكلٍ جيّد.
وبرزت المخاوفُ بعد انهيار سدين في درنة جرّاء الفيضانات التي خلّفها الإعصار المدمّر نهاية الأسبوع الماضي، والذي خلّف أكثرَ من أحدَ عشرَ ألفَ قتيلٍ في درنة فقط، وشرَّدَ عشرات الآلاف.