الأمم المتحدة تحذر من تصاعد العنف و”الاشتباكات المميتة” في سوريا

فيما تواجه سوريا مرحلةً مفصلية من تاريخها الحديث، تتصاعد التحذيرات الدولية من موجةٍ جديدةٍ من أعمال العنف، التي تهدد الاستقرار الهش، حيث تشهد البلاد منذ أسابيعَ توتراتٍ أمنيةً متصاعدة، وسط مخاوفَ حقيقيةٍ من فوضى عارمة، قد تعيد البلاد إلى دوامة الصراع مجدداً.

لجنة الأمم المتحدة بشأن سوريا، حذرت في بيانٍ من تصاعد أعمال العنف وما وصفتها بالاشتباكات المميتة ذات الأبعاد الطائفية، التي وقعت في الآونة الأخيرة قرب دمشق، مشيرةً إلى أن ما جرى هناك أمرٌ مقلقٌ للغاية، بالنسبة لمسار سوريا نحو سلامٍ مستدام يحترم الحقوق.

اللجنة حذرت أيضاً من أن خطر تفاقم التشرذم وإلحاق الضرر بالمدنيين، يتزايد بسبب استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية في جميع أنحاء الأراضي السورية، وأن انتشار التحريض التمييزي وخطاب الكراهية، يؤجّج العنف ويهدد التماسك الاجتماعي الهش في سوريا.

بيان اللجنة الأممية طالبَ جميع الأطراف المنخرطة في التصعيد الحالي، بوقف أعمال العنف فوراً والسعي إلى وقف التصعيد واللجوء للتحاور، مشدداً على ضرورة إيلاء الأولوية لحماية المدنيين، ووصول المساعدات الإنسانية ومنع المزيد من النزوح.

لجنة الأمم المتحدة بشأن سوريا أشارت، إلى أنّ الحكومة الانتقالية في دمشق لا تزال مسؤولةً عن ضمان حماية المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مشددةً على ضرورة إجراء تحقيقاتٍ فوريةٍ ومستقلة وشفافة في الانتهاكات، ومحاسبة مرتكبيها.