في مؤتمرٍ للمانحين باتَ سنوياً، يستهدف جمعَ التبرعات لسوريا، طالبتِ الأممُ المتحدة الدولَ والمنظماتِ المانحة، بتقديمِ مساعداتٍ بنحو عشرة مليارات دولار من أجلِ السوريين، في ظلِّ أزمةٍ إنسانيّةٍ واقتصاديّةٍ كبيرة وارتفاعٍ جنونيٍّ بأسعارِ الغذاء.
وقالتِ المنظمةُ العالميّة خلالَ المؤتمرِ الذي عُقِدَ عبرَ الفيديو وشاركت فيه حوالي 60 دولة ومنظمة، إنّها تحتاج جمعَ ثلاثة ملايين وثمانمئة ألف دولار من أجلِ مساعدةِ أحد عشر مليوناً داخل سوريا، و أكثر من ستةِ ملايين دولار لمساعدة ستة ملايين ونصف المليون سوري خارج البلاد.
المبعوثُ الأممي الخاصّ إلى سوريا غير بيدرسون، أفادَ من جانبه أنَّ خَطَرَ انتشار فايروس كورونا المستجد في سوريا لا يزال كبيراً، مشيراً إلى أنَّ ملايين السوريين يعانون من الإصابات والتشريد والدمار والرّعب على نطاقٍ واسع.
كما أشارَ برنامجُ الأغذية العالمي، إلى أنَّ التراجع الاقتصادي وإجراءات العزل العام لمواجهة كورونا، دفعت أسعار الغذاء في سوريا للارتفاع بنسبة تفوق مئتين بالمئة خلال أقلّ من عام.
الاتحاد الأوربي: إعادة الإعمار في سوريا لن تبدأ قبل الانتقال السياسي
من جانبه، اعتبرَ الاتحادُ الأوربيّ الذي يستضيف المؤتمر، أنَّ عمليّةَ إعادةِ إعمارِ المدن في سوريا، ستكلّف مليارات الدولارات، مشدّداً على أنَّ العمليّة لا يمكن أن تبدأ قبل أن تدعم القوى المنخرطة في الصراع، انتقالاً سلميّاً من حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالَ منسّقُ السياسة الخارجيّة بالاتحاد جوزيب بوريل، إنَّ بروكسل تريدُ حلاً سياسيّاً للأزمة في سوريا، لافتاً إلى ضرورةِ بذلِ المزيد من الجهودِ من أجلِ إنهاء معاناةِ الشعب السوري.