الأمم المتحدة تتخوف من استمرار العنف في الضفة الغربية

“عملياتُ القتل الأخيرة وأعمالُ العنف والخطاب الناريّ لا تؤدي سوى إلى دفع الإسرائيليين والفلسطينيين أعمقَ في الهاوية” بهذه الكلمات حذّر المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك من تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية.

تورك أشار في بيانٍ تلاه مُتحدثٌ في إفادةٍ صحفيةٍ بالأمم المتحدة أن العنفَ الذي وقع هذا الأسبوع في الضفة الغربية المُحتلة يُنذر بالخروج عن السيطرة، يغذّيه خطابٌ سياسي مُتشدد، وتصعيدٌ في استخدام إسرائيل لأسلحةٍ عسكرية متطورة.

البيان شدد على ضرورة امتثال إسرائيل في سياساتها وإجراءاتها في الضفة الغربية للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، بما في ذلك حماية الحق في الحياة واحترامه.

المفوض السامي للأمم المتحدة أشار إلى الضربات الجوية الإسرائيلية بطائراتٍ عسكريةٍ على مخيم للاجئين في جنين يومَ الإثنين الماضي، ووصفها بأنها “تصعيدٌ كبير في استخدام الأسلحة يرتبط عادةً بالأعمال العدائية المسلحة، وليس بوضع يطبق فيه القانون”.

من جانبها انتقدت الخارجيةُ الفلسطينية الردودَ الدولية على التطورات الأخيرة في الضفة، معتبرةً أنها لا ترتقي إلى مستوى بشاعة الجرائم، ولا تنسجم مع حجم مسؤوليات المجتمع الدولي في إنفاذ القانون على الحالة في فلسطين.

يشار أن مكتب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان سجل هذا العام مقتل 126 فلسطينياً في الضفة الغربية ليرتفع العدد لأعلى مستوى منذ 17 عاماً، فيما أعلنت السلطاتُ الإسرائيلية أن 24 إسرائيليًا وأجنبيًا واحدًا قُتلوا في هجماتٍ شنها فلسطينيون منذ كانون الثاني يناير الماضي.

قد يعجبك ايضا