الأمم المتحدة تؤكد أن الصراع في البلاد شرد أكثر من مليونين شخص
المعارك المستعرة منذ أكثر من شهرين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، شردت أكثر من مليونين ونصف المليون شخص بين نازح ولاجئ، حاملين معهم ما تيسر على أمل الوصول إلى بر الأمان، بحسب ما أكدته منظمة الأمم المتحدة.
المنظمة الأممية، والاتحاد الإفريقي ومنظمة “إيغاد” حذروا من أن النزاع بدأ يأخذ بعداً “عرقياً”، مع حدوث هجمات على الهوية، كذلك تحدثت الأمم المتحدة عن احتمال وقوع “جرائم ضد الإنسانية”.
من جهتها، أكدت منظمة “أطباء بلا حدود”، أن خمسة عشر ألف سوداني من بينهم قرابة تسعمئة مصاب فروا باتجاه تشاد، تحت وابل من النيران التي يطلقها الجيش وقوات الدعم السريع ومقاتلون قبليون ومدنيون مسلحون.
المنظمة الدولية للهجرة، أحصت أكثر من نصف مليون لاجئ سوداني، وقالت إن خمسمئة وخمسين ألف شخص من السودان فروا إلى الدول المجاورة، فيما أكدت المفوضية العليا للاجئين أن عدد النازحين بلغ مليوني شخص في مختلف البلاد.
الأمم المتحدة تطالب دول الجوار السوداني بإبقاء حدودها مفتوحة
إلى ذلك، دعا رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، الدول المجاورة للسودان إلى “إبقاء حدودها مفتوحة” أمام الفارين من لهيب المعارك، مردفاً بالقول إن الوضع مقلق مع دول الجوار الهشة للغاية.
وكان المجتمع الدولي تعهّد خلال اجتماع عقد في جنيف الاثنين، بتقديم واحد فاصلة خمسة مليار دولار من المساعدات، وهو نصف ما تحتاج إليه المنظمات الإنسانية وفقاً لتقديراتها الميدانية.
ويعتمد خمسة وعشرون مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة في بلد يغرق في الدمار والعنف بسرعة “غير مسبوقة”، وفق تعبير الأمم المتحدة.