الأمم المتحدة: النظام السوري مسؤول عن هجوم خان شيخون الكيماوي

تزامناً مع تأكيد أممي جديد أن النظام السوري مسؤول عن هجوم خان شيخون الكيماوي وعن 27 على الأقل من مجموع 33 هجوماً كيماوياً وقعت في سورية منذ العام2011.

تقول صحيفة الشرق الأوسط أعلن محققون تابعون للأمم المتحدة أن لديهم أدلّة تفيد بأن قوات النظام السوري مسؤولة عن هجوم بغاز السارين على مدينة خان شيخون أوقع 87 قتيلا في 4 أبريل /نيسان الماضي.

وفي أول تقرير للأمم المتحدة يشير رسمياً إلى مسؤولية النظام، أعلنت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول وضع حقوق الإنسان في سوريا، أنها جمعت “كمية واسعة من المعلومات” تشير إلى أن الطيران السوري يقف خلف الهجوم المروع بغاز السارين في 4 أبريل.

وجاء في التقرير أنه “في 4 أبريل، وفي إطار حملة جوية (…) استخدمت القوات الجوية السورية غاز السارين، ما أدى إلى مقتل أكثر من 80 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال”، وتابع أن “كل الأدلة الموجودة تتيح القول بأن هناك ما يكفي من الأسباب الموضوعية للاعتقاد بأن القوات الجوية ألقت قنبلة نشرت غاز السارين”.

وأضاف التقرير أن استخدام غاز السارين في خان شيخون في 4 أبريل من قبل القوات الجوية السورية يدخل في خانة جرائم الحرب.

وقتل ما لا يقل عن 83 شخصاً، ثلثهم من الأطفال، وأصيب نحو 300 في الهجوم على مدينة خان شيخون في محافظة إدلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، بحسب التحقيق.

وكان “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أفاد في وقت سابق عن 87 قتيلاً على الأقل.

وتنفي دمشق أي استخدام للأسلحة الكيماوية، مؤكدة أنها فككت ترسانتها في عام 2013 بموجب اتفاق روسي – أمريكي أعقب هجوماً بغاز السارين على منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق وتسبب بمقتل المئات. ووجهت أصابع الاتهام فيه إلى دمشق.

وفي نهاية يونيو/حزيران الماضي أكدت بعثة لتقصي الحقائق شكلتها المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية، أن غاز السارين استخدم في الهجوم على خان شيخون، لكن من غير أن تحدد مسؤولية أي طرف، كما نددت بخضوع المحققين لضغوط هائلة.

كذلك تحقق لجنة مشتركة بين الأمم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية في الهجوم لتحديد المسؤوليات فيه.

 

ومن جهة أخرى قالت صحيفة الوطن على حين أكدت كازاخستان ثبات موعد انعقاد الجولة السادسة من محادثات آستانة السورية والمقررة في 14 و15 الشهر الجاري، أعلن مبعوث الأمم المتحدة لمحادثات السلام السورية “ستيفان دي ميستورا” في مؤتمر صحفي بجنيف خلال مُشاركته في الاجتماع المرتقب الشهر الجاري في الآستانة، ومشاركة فريق من خبراء الأمم المتحدة لمناقشة عدد من القضايا من بينها نزع الألغام والإفراج عن المعتقلين في سوريا وكذلك مناقشة الوضع في إدلب، أن مجموعة العمل الإنساني التي اجتمعت بجنيف أعربت عن القلق إزاء الوضع في إدلب وصعوبة دخول المساعدات الإنسانية إليها، إذ أن هناك مليوني شخص بحاجة للمساعدات.

ومن المتوقع، أن يطغى على المحادثات محاولة إعلان منطقة تخفيف تصعيد في إدلب، وهو ما كرست لأجله موسكو جهودها الدبلوماسية مؤخراً مع شركائها في الترويكا، إيران وتركيا ولاسيما أن الأخيرة تريد أن تقبض ثمناً يطلق يدها في منطقة “معبر باب الهوى” الحدودي مقابل القبول بالاتفاق الذي سيدفع الفصائل المحسوبة على تركيا نحو قتال “جبهة النصرة” الإرهابية التي تسيطر على إدلب حالياً.

 

 

قد يعجبك ايضا