الأمم المتحدة: إغلاق ممر المساعدات الحيوي إلى دارفور جراء العنف
يوماً بعد يوم تزداد معاناة أهالي مدينة الفاشر بإقليم دارفور غربي السودان، في ظل أعمال العنف التي يشهدها محيط المدنية، ما أدى إلى إغلاق ممر إنساني افتُتح حديثاً من تشاد، وفق ما أكده برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الذي حذّر في بيان من أن الوقت يتقلص لمنع حدوث مجاعة في المنطقة الشاسعة، حسب وصفه.
البرنامج أكد أن أعمال العنف التي وقعت في محيط مدينة الفاشر، أسفرت عن توقف مرور قوافل المساعدات من معبر الطينة الحدودي في تشاد، مشيراً إلى أن القيود التي تفرضها السلطات المتحالفة مع الجيش تمنع توصيل المساعدات عبر ممر المساعدات الآخر الوحيد من تشاد في أدري.
وأشار مسؤولو الإغاثة إلى أن طرفي الصراع ينفّذان ما وصفوها بعمليات نهب للمساعدات، أو يمنعانها من الوصول إلى المناطق التي تستفحل فيها المجاعة، مما يساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية.
ولم تدخل سوى كميات قليلة من المساعدات إلى الفاشر خلال الحرب، وهي القناة الوحيدة التي وافق عليها الجيش لنقل الشحنات إلى أجزاء أخرى من دارفور.
وعلى صعيد متصل، ذكرت دراسة أجراها مختبر بيل للأبحاث الإنسانية، أن ثلاثاً وعشرين قريةً بالقرب من الفاشر قد دُمرت منذ آذار/ مارس الفائت، مع احتمالية أن تكون قوات الدعم السريع وراء ذلك، كما أشارت إلى أن أكثر من ستمئة مبنى تضررت جراء اندلاع حرائق خلال الفترة نفسها في المدينة ذاتها، وكذلك المناطق التي أفادت تقارير بأن الجيش يقصفها.
وأدت الهجمات في الفاشر، آخر معقل للجيش السوداني في دارفور والتي يقطنها نحو مليون ونصف مليون نسمة، إلى إطلاق تحذيرات شديدة من موجة جديدة من النزوح الجماعي والصراع الطائفي في إطار الحرب المستمرة منذ عام في السودان.