الأمم المتحدة: أكثر من 4.5 مليون طفل في اليمن خارج المدارس
الأوضاع المأساوية التي ألحقتها سنواتُ الحرب والصراع طالت وبشكلٍ كبيرٍ الواقعَ التعليمي في اليمن، حيث بات أكثر من أربعةِ ملايينٍ وخمسِمئةِ ألفِ طفلٍ في البلاد، خارجَ المدارس، وذلك حسبما كشفت منظمةُ الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”.
منظمة اليونيسف قالت على موقعها الرسمي، إن الهجمات التي طالت البنية التحتية التعليمية، وتعرض لها أطفالُ المدارس والمعلمون في اليمن، خلّفت آثاراً مدمرةً على النظام التعليمي وعلى فرص الملايين من الأطفال في الحصول على التعليم، وذلك منذ بداية النزاع في آذار / مارس ألفين وخمسة عشر.
وبحسب الإحصائيات التي قدمتها المنظمة الأممية، فإن سنواتِ النزاع تسببت بتدمير ألفين وتسعمئةٍ وست عشرة مدرسةً أو بتضررها جزئياً، أو استخدامها لأغراضٍ غيرِ تعليمية.
اليونيسيف أكدت أيضاً أن التعطيل المستمر للعملية التعليمية وتجزئةَ نظام التعليم شبه المنهار أصلاً، أثرا تأثيراً بالغاً على التعلُّم والنمو الإدراكي والعاطفي العام، والصحة العقلية لكافة الأطفال في سن الدراسة، والبالغ عددهم عشرة ملايينٍ وستمئة ألفِ طالبٍ وطالبةٍ في اليمن.
هذا ويواجه الواقع التعليمي مزيداً من العوائق، تتمثل في عدم حصول أكثرَ من ثُلثي المعلمين على رواتبهم بشكلٍ غير منتظمٍ منذ عام ألفين وستة عشر، فضلاً عن إغلاق المدارس اليمنية أبوابَها أمام حوالي خمسة ملايينٍ وثمانمئةِ ألف طالبٍ وطالبة، بالأعوام ما بين ألفين وتسعة عشر وألفين وواحدٍ وعشرين، وذلك بسبب تفشي فايروس كورونا، الأمرُ الذي أدى لتعطيل العملية التعليمية.
وفي إطار تدارك الوضع التعليمي المتردي، أفادت منظمة اليونيسيف أن شركاء التعليم يقومون بإعادة تأهيل وبناء الفصول الدراسية، ويقدمون المساعدة التعليمية للملايين، ويعملون على إعادة الآخرين إلى المدارس، مُعتبرةً أن الاستثمار في التعليم استثمارٌ في مستقبل الأجيال.