الأمم المتحدة: آثار الحرب أدت إلى تراجع التنمية في غزة بما يقارب ٧٠ عاماً

الحرب في غزة دمرت الاقتصاد الفلسطيني إذ انخفض الناتج المحلي الإجمالي خمسة وثلاثين في المئة منذ بداية الحرب قبل عام، بحسب ما قاله برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

المسؤولة بالبرنامج تشيتوسي نوجوتشي خلال إطلاق دراسة جديدة حول الآثار الاجتماعية والاقتصادية للحرب قالت إنه استناداً إلى بعض المعايير اقترب مستوى الفقر في قطاع غزة الآن من مئة في المئة نتيجة للاضطرابات في حين بلغ معدل البطالة ثمانين في المئة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في وقت سابق إن اثنين وأربعين وسبعمئة وثمانية عشر فلسطينياً قتلوا وأصيب مئة ألف ومئتين واثنين وثمانين حتى الآن في الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأضافت نوجوتشي، بأن فلسطين تشهد مستويات لم يسبق لها مثيل من النكسات وأن مستويات التنمية تراجعت إلى ما كانت عليه قبل نحو سبعين عاماً في عام 1955″.

يذكر أن مسؤولون في الأمم المتحدة وإسرائيل قالوا إن المساعدات إلى غزة تُسلم خلال الحرب عبر عدة طرق مختلفة تُستخدم لبعض الوقت ثم يتوقف استخدامها.

والمصدر الرئيسي للغذاء بالنسبة لسكان غزة الذين لا يستطيعون الشراء من أسواق محلية هو المساعدات الإنسانية الدولية التي تنظمها الأمم المتحدة وتخضع لموافقة أمنية من وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق على كل شحنة.

وقبل الحرب، كان الطريق الرئيسي إلى جنوب غزة عبر مصر بعد تحويلة لفحص الشحنات من جانب إسرائيل.

وتقول وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة إنه بعد الهجوم العسكري الإسرائيلي على رفح في مايو أيار، تراجعت شحنات المساعدات التي تقدمها المنظمة الدولية عبر هذا الطريق لأن انعدام الأمن جعل تنظيمها أكثر صعوبة.

واعتمدت الأمم المتحدة بعد ذلك بشكل كبير على طريق يجلب الإمدادات عبر الأردن وإسرائيل إلى معبر عند الطرف الشمالي لغزة. لكن الشحنات توقفت بعد أن فرضت إسرائيل قاعدة جمركية على بعض المساعدات، وهي خطوة أوردتها رويترز هذا الشهر.