الأغذية العالمي في الأردن يعتزم إيقاف مساعداته لـ 100 ألف لاجئ الشهر المقبل
بعد أيّامٍ من عقد مؤتمر بروكسل بشأن دعم سوريا والمنطقة والذي تعهّد خلاله المانحون بتقديم نحو ثمانية مليار دولار للسوريين والدول التي تستضيف اللاجئين منهم، يعتزم برنامج الأغذية العالمي تقليص مساعداته لآلاف اللاجئين في الأردن.
نائبة المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمية في الأردن لورين جوبليت، قالت في تصريحات لقناة “المملكة” الأردنية، إن البرنامج يعتزم إيقاف المساعدات الغذائية عن مئة ألف لاجئ اعتباراً من تمّوز/ يوليو القادم، مضيفةً أن البرنامج بحاجة إلى توجيه الموارد المحدودة وإعطائها للأسر الأشد احتياجاً لتلقي المساعدة.
وبحسب تقارير صادرة عن الأمم المتحدة، فإن نسبة انعدام الأمن الغذائي لدى اللاجئين في الأردن زادت خلال الربع الأول من عام ألفين وأربعة وعشرين، مقارنةً بالربع الثاني من عام ألفين وثلاثة وعشرين، عقب تخفيض برنامج الأغذية مساعداته الشهرية للاجئين.
وكان برنامج الأغذية العالمي في الأردن قد أعلن منتصف تموز/ يوليو من العام الماضي، تقليص مساعداته الغذائية الشهرية لأربعمئة وخمسة وستين ألف لاجئ، واستثناء قرابة خمسين ألفاً آخرين من المساعدات الشهرية، بسبب ما قال إنه نقص التمويل.
وقال البرنامج في بيانٍ لاحق، إنه وبسبب نقص التمويل، سيحصل جميع اللاجئين المقيمين في الأردن على واحد وعشرين دولاراً أمريكياً للشخص الواحد شهرياً منذ آب/ أغسطس ألفين وثلاثة وعشرين، بدلاً من اثنين وثلاثين دولاراً كانت محددة سابقاً.
مفوضية اللاجئين: الوضع أصبح خطراً على اللاجئين السوريين بسبب نقص الدعم
وفي السياق، قال ممثّل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالأردن دومينيك بارتش، خلال إطلاق تقرير بعنوان “الوضع الاجتماعي والاقتصادي للاجئين”، إن الوضع أصبح أكثر خطورة بالنسبة للاجئين السوريين بسبب انخفاض الدعم لمالي المقدم للمنظمات الأممية المعنية بهم.
وبحسب بارتش، فقد أظهرت الدراسة انخفاضاً بنسبة اثني عشر في المئة بالنسبة لدخل اللاجئين السوريين في المجتمعات المحلية خلال العامين الماضيين، بينما كان الانخفاض أكبر في مخيمي الأزرق والزعتري مشيراً إلى أن ستة وستين في المئة من العائلات اللاجئة السورية قللت كمية طعامها في محاولة للتأقلم مع الوضع الجديد.
وفي التاسع من أيار/ مايو الفائت، أفادت مفوضية شؤون اللاجئين في الأردن في تقرير لها أنها قدمت سبعين مليون دولار كمساعدة نقدية للاجئين خلال عام 2023 حيث يبلغ العدد الإجمالي للاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية نحو سبعمئة وأربعة وعشرين ألف شخص حتى نهاية العام الفائت، ويستضيف مخيم “الزعتري” ما يقرب من ثمانين ألفاً، بينما يستضيف مخيم “الأزرق” ثمانية وثلاثين ألف لاجئ.