الأسد: تحرير إدلب سيمثل أولوية لقواتنا في عملياتها المقبلة
أنظار السوريين تتجه إلى مدينة إدلب، شمالي سوريا، مترقبين ما ستؤول إليه أوضاع المدينة خلال الأسابيع أو ربما الأيام المقبلة، بعد تصاعد التصريحات السياسية من الأطراف المؤثرة بالشأن السوري، تصريحات من أعلى المستويات في النظام السوري فضلا عن الجانب الروسي عن إعداد العدة لانطلاق ساعة الصفر نحو معركة اطلق على تسميتها أم المعارك.
وفي هذا السياق أعلن رئيس النظام السوري بشار الأسد، أن تحرير محافظة إدلب سيمثل أولوية بالنسبة لقواته في عملياتها المقبلة، متوعدا بالقضاء على كل عناصر “الخوذ البيضاء” الرافضين للمصالحة.
حيث تشير المعطيات الميدانية إلى إن الحشود العسكرية لقوات النظام بدأت تصل إلى ريف حماة الشمالي بهدف التقدم والسيطرة في المرحلة القادمة على قرى وبلدات في ريف حماة الشمالي خاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة.مايمكن اعتباره إن العد التنازلي لمعركة إدلب قد بدأ.
وعلى الضفة الأخرى يبدو بأن الفصائل بدورها تنوي الاستعداد لما هو متوقع إذ أكد مركز “حميميم” الروسي أن مسلحين من عدة جماعات، بما فيها النصرة، يعدون لهجمات تستهدف مواقع النظام السوري.
مدير المركز اللواء أليكسي تسيغانكوف، قال إنه وفقا للمعلومات المتوفرة، فإن قادة فصائل “هيئة تحرير الشام الإرهابية إضافة لفصائل أخرى مدعومة في أغلبها من تركيا ، اتفقوا على إنشاء مقر عمليات مشترك لشن هجوم ضد مواقع النظام.
حيث لوحظ تركز مجموعات كبيرة في آن واحد على عدة اتجاهات في جبال شمال اللاذقية، ووادي الغاب عند حدود محافظتي حماة وإدلب، والمناطق الواقعة غرب مدينة حلب لافتاً أن هذه الجماعات ترسل إلى تلك المناطق تعزيزات وكوادر نخبة من المسلحين، بالإضافة إلى عربات مدرعة.”.
يشار بإن التركستان الصينيون كان قد لعبوا إلى جانب المقاتلين الشيشان، دورا كبيرا في السيطرة على مناطق شمال وشمال غرب سوريا، واتخذوا من ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي مقرا لمستوطناتهم مع عائلاتهم التي هاجرت لسوريا وقد اختاروا تلك المنطقة بسبب وجود العديد من القرى والبلدات التي تدين بعض عائلاتها بالولاء للدولة العثمانية على خلفية جذورهم التركمانية كما التركستان.