الأزمة الخليجية تستحوذ اهتمام العالم

لم يضف وزير الخارجية الأمريكية شيئاً جديداً في الأزمة الخليجية، حيث كان من المتوقّع أن تثمر زياراته عن تقدّمٍ في الملف القطري ، لكن جولته التي دامت أربعة أيام انتهت بالتمنّيات في ايجاد حلٍّ للأزمة بين الأطراف المتنازعة.

حيث قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن المحادثات الدبلوماسية التي أجراها في الخليج يمكن أن تكون قد قرّبت أطراف الأزمة من الحوار المباشر، ولكنّه نبّه إلى أن الحلّ قد يستغرق مدّةً من الزمن.

وفي تصريحٍ للصحفيين على متن طائرته لدى عودته من جولته الخليجية، قال تيلرسون أنه طرح على الأطراف التي التقى بها تحديد طرقٍ لإحراز تقدّمٍ في الأزمة، ووصف في تصريحاته أن بعض الجوانب الخلافية بين الأطراف “معقّدة”، بينما يبدو بعضها “عاطفيّا”.

وقالت هيذر ناورت، المتحدثة باسم الخارجية، للصحفيين، “استناداً إلى اجتماعاته، يعتقد الوزير أن إقناع الأطراف بالحوار المباشر، سيكون خطوةً مقبلة “مهمّة” مضيفاً بأنه سيدعم أمير الكويت، في جهود الوساطة”.

ويظهر أن الزيارة الأمريكية للمنطقة لم تخفّف من الموقف الإماراتي ضد قطر، ليعود وزير الخارجية “أنور القرقاش” ويؤكّد أن أزمة قطر “تتّجه إلى مرحلة “النار الهادئة” ويضيف “نحن ندرك يوماً بعد يوم أن الجار المربك والمرتبك لا يرى الحاجة ليراجع مساره”.

وأشار قرقاش في سلسلة تغريداتٍ على حسابه على “تويتر” إلى أن “الحلّ السياسي المرتبط بتغيير قطر لتوجهاتها بعيد، وبالتالي فإنه وفِي ظلّ ذلك لن يتغيّر شيء، وعلينا البحث عن نسقٍ مختلف من العلاقات”.

ووصل وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الى الدولة “الحليفة” تركيا، لبحث أزمته مع المسؤولين الأتراك.

وقال آل ثاني في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي جاويش أوغلو، إن دول الحصار بنت مواقفها على فبركاتٍ إعلامية، مشيراً إلى أنه مرَّ40 يوماً ولم تقدم هذه الدول أي دليلٍ على دعم قطر للإرهاب.

وفي محاولةٍ لقلب السحر على الساحر اتّهم وزير الخارجية القطري الدول المحاصرة، بأنها تعطّل من خلال الإجراءات التي اتخذتها، دورَ قطر في محاربة الإرهاب.

وفي السعي الدولي لحلّ الازمة الخليجية يصل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان غداً السبت ،إلى الخليج، في جولةٍ تندرج ضمن الحراك الدبلوماسي الذي يستهدف إنهاء الأزمة القائمة منذ ستّة أسابيع.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر دبلوماسية في باريس أن لودريان سيسعى لإعادة بناء الثقة وإيجاد مصالح مشتركة تدفع كل الأطراف إلى منع تفاقم الأزمة.