الأزمات الدولية: كارثة بيروت واحدة من أحدث مظاهر الخلل الوظيفي
تقريرٌ لمجموعةِ الأزماتِ الدولية، يصف كارثة بيروت كـ “واحدة من أحدث مظاهر الخلل الوظيفي الذي اتسم به لبنان على مدى ثلاثة عقود وأكثرها مأساوية وتدميرا”، مشيراً إلى أن لبنان أصبح على حافة الانهيار.
تقرير مجموعة الأزمات الدولية التي تتخذ من العاصمة البلجيكية بروكسل مقرا لها، قال إنّ ما وصل إليه لبنان هو نتاجُ نُخبٍ سياسيةٍ مفترسةٍ أحكمت قبضتها على مفاصل الدولة، بينما سمحت بانهيار الخدمات العامّة للمواطنين العاديين إلى حدّ عدم الوجود”.
وفي الوقت الذي من الممكن أن تواجه فيه الحكومة أزمة إنسانية نتيجة نقص الغذاء والدواء بعد إغلاق مرفأ بيروت الذي يمثّل الشريان الأساسي للواردات التجارية، اعتبر تقرير المجموعة أنّ لبنان سيكون على حافة انهيارٍ كاملٍ في حال استمر الغضب الشعبي الذي يمكن أن يؤدي إلى إضراباتٍ وعنف، إذا لم تتخذ السلطات طريقة إصلاح حقيقية.
ورغم ذلك، رأت مجموعة الأزمات أن الفرصة مؤاتية للقيادة السياسية لإجراء إصلاحات منتظرة، أمام شعبٍ غاضبٍ خرج للشارع للتعبير عن غضبه تجاه النخب السياسية في البلاد.
وبحسب المجموعة، تعد هذه الظروف الفرصة الأخيرة لإجراء إصلاحاتٍ سياسيةٍ شاملةٍ طال انتظارها، في ظل ظروفٍ اقتصاديةٍ خانقةٍ يمرّ بها لبنان أدّت لهبوط العملة المحلية لأكثر من ثمانين في المئة من قيمتها أمام الدولار الأميركي، ممّا جعل السكّان يكافحون لشراء السلع الأساسية منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.