رفضاً لتطبيق سياسة التغيير الديمغرافي على أرضهم وتحويلها لمركز حاضن للإرهاب وجهت الأحزاب والقوى السياسية في الشمال السوري رسالة تحذير إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من مساعي النظام التركي لإضفاء الشرعية على مخططاته بعد أن انهالت عليه العقوبات من كل حدب وصوب.
الرسالة التي جاءت على لسان مختلف الأحزاب في المنطقة لتمثل صوت الشعب وإجماعه على استنكار العدوان التركي، طالبت غوتيريش بعدم الانجرار وراء المخططات التركية أحادية الجانب الهادفة لتغيير التركيبة السكانية في المنطقة وإعادة إنتاج الإرهابيين على حد وصفها.
الأحزاب والقوى السياسية أشارت إلى ما وثقته منظمة العفو الدولية من ممارسات إجرامية انتهجها العدو التركي بحق سكان المنطقة الأصليين دون تمييز بين الأعراق والأجناس بدءاً من التدمير والتهجير إلى استخدام الأسلحة المحرمة دولياً وتطبيق الإعدامات الميدانية.
الرسالة أوضحت للأمين العام خطة رئيس النظام التركي في إسكان الفصائل السورية الإرهابية في مدن وبلدات المنطقة والذي من شأنه أن يهدد الأمن الوطني والإقليمي والدولي متخذة من عفرين نموذجاً.
وجاءت الرسالة رداً على إبلاغ مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مؤتمر صحفي تشكيلها فريق لدراسة مقترح تركيا، الذي تزعم فيه أنها تريد إعادة اللاجئين السوريين إلى ما يسميها أردوغان بالمنطقة الآمنة، وذلك بعد اجتماع جرى الجمعة في أنقرة، بين غوتيريش وأردوغان.