الأحزاب التركمانية تقدم للأمم المتحدة مشروع تحويل كركوك إلى إقليم بحد ذاته
كركوك مدينة التعايش أو ما تسمى بالعراق المصغر، يقطنها عدة مكونات أهمها الكرد والعراب والتركمان، يتنافسون فيما بينهم للسيطرة عليها، وشهدت هذه المدينة سلسلة من حملات التعريب والتغيير الديمغرافي على يد الأنظمة العراقية المتعاقبة، وخاصة على يد النظام البعثي السابق إبان حكم صدام حسين حيث هجر في حينها أكثر من 350 ألف عائلة كردية من تلك المحافظة، وأصبحت عقدة الصراع الكردي، مع الأنظمة العراقية المتتالية.
أحزاب تركمانية في كركوك تقدمت بمشروع للأمم المتحدة، بتحويل كركوك إلى إقليم بحد ذاته، حيث رأى رئيس حزب إيلي تركمان، رياض صاري كهية، أن الوقت اصبح مناسباً لتشكيل إقليم كركوك، وإنهم وجهوا قبل فترة طلباً بهذا الخصوص إلى مكتب الأمم المتحدة في بغداد.
لكن الطرف الكردي رفض هذا المشروع رفضاً قاطعاً وأكد أن الحل الوحيد لحسم قضية كركوك والمناطق الأخرى المتنازع عليها هو تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي وتقرير مصير هذه المدينة وفقاً لمضمون هذه المادة.
العضو بمجلس النواب العراقي، ريبوار طه، طالب، بإدارة مشتركة من الناحية العسكرية، فهم يرون أن القوات الموجودة في كركوك حالياً، تنتمي إلى قومية واحدة ومذهب واحد، أي أنها قوات طائفية، ولهذا يجب أن يكون للبيشمركة أيضاً وجود في كركوك”.
في حين حددت الأمم المتحدة أربع خيارات لحل قضية كركوك، هي: بقاء كركوك مرتبطة بالعراق، وأن تعود إدارتها إلى إقليم كردستان، وتشكيل إدارة مشتركة لها بين أربيل وبغداد، أو الأخذ بالمقترح التركماني وجعلها إقليماً مستقلاً بذاته.
مراقبون أشاروا إلى أن عدم دستورية المشروع التركماني والتمسك الكردي بحقه التاريخي في هذه المحافظة سيشكل عقبة أمام تحقيق هذا المشروع.