الآلاف يتظاهرون ضد منح نتنياهو حماية قضائية
تنتظر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أيامٌ صعبة، فبعد ما يقارب الشهرين لم يتمكن من تشكيل حكومة ائتلافية مع قرب انتهاء الفترة المحددة له لتشكيلها والتي ستنتهي الأربعاء المقبل.
ولا يقتصر الأمر على هذا فحسب، فهناك أيضاً ثلاث قضايا فساد تنتظره يلوّح بها القضاء، مما دفع أنصاره في حزب الليكود بالسعي للحصول على حصانة برلمانية له من المحاكمة أثناء وجوده في السلطة.
هذه الخطوات أثارت غضب الإسرائيليين وخرج الآلاف بمظاهرات مساء السبت في تل أبيب احتجاجاً على خطوات تشريعية قد تمنح بنيامين نتنياهو حصانة من المحاكمة وتحد من سلطة المحكمة العليا.
المظاهرة شارك فيها كل أحزاب المعارضة تقريبا، وقدر المنظمون أن عدد المتظاهرين بلغ 80 ألفاً، في الوقت الذي أشارت تقديرات الشرطة إلى أنّ المشاركة اقتصرت على أقل من عشرة آلاف شخص.
وينفي نتنياهو ارتكابه مخالفات، ووصف هذه الاتهامات بأنها محاولة سياسية لتشويه سمعته، موضحاً أنه بعد تجديد تفويض الشعب له بالحكم فإنه لا يعتزم الاستقالة حتى إذا وجهت له اتهامات.
هذه التحركات والتصريحات من قبل نتنياهو أثارت المعارضة وعلى رأسها زعيم تحالف أبيض أزرق بيني غانتس الذي وجّه حديثاً لنتنياهو يحمل في طياته الكثير من التحذير وبأنه لن يسمح له بتحويل إسرائيل إلى فناء خاص لعائلة مالكة او لسلطنة.
كما قال شريكه في التحالف يائير لابيد تعليقاً على ذات الموضوع بأنهم لا يريدون ديكتاتورًا تركيًا، ونتنياهو ليس فوق القانون، ولن يُسمح بأن يكون ديكتاتورًا.
بنيامين نتنياهو الفائز في الانتخابات التشريعية التي أجريت في 9 نيسان/أبريل أمامه مهلة تنتهي ليل الأربعاء من أجل تشكيل ائتلاف حكومي جديد، وإذا لم يتمكّن من ذلك خلال هذه المدة يمكن للرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أن يكلّف نائبًا آخر بتشكيل الحكومة.