اكتشاف جسم غريب في النظام الشمسي

توصل علماء الفلك باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي إلى اكتشاف جسم غريب في النظام الشمسي، والذي يعد مزيجا غير عادي من كويكب ومذنب، يحمل أسرارا عن تكوين المجموعة الشمسية.

وتمكن فريق من العلماء من تحليل تكوين الجسم الغريب، والذي يُطلق عليه اسم “كايرون 2060″، ليكتشفوا أنه يحتوي على مزيج من الجزيئات التي تعود إلى ما قبل تشكيل النظام الشمسي، مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان والماء المتجمد.

ويشار إلى أن كايرون هو جرم صغير في النظام الشمسي الخارجي، يدور حول الشمس بين زحل وأورانوس، وهو الجرم الأول من نوعه الذي يحدد ضمن التصنيف المعروف ب ” القناطير”، وهي أجرام سماوية تقع بين كوكبي المشتري ونبتون، تتحرك وتتصرف مثل الكويكبات ولكنها تنتج ذيولا مضيئة من الغاز والغبار مثل المذنبات.

واستخدم علماء الفلك من جامعة فلوريدا المركزية تلسكوب جيمس ويب الفضائي، ومن خلال تحليل الصور في نطاق الأشعة تحت الحمراء القريبة، تمكن العلماء من إعادة بناء التركيب الكيميائي لـ “كايرون 2060” حيث احتوى سطحه على مزيج من المواد الكيميائية التي تعود إلى فترة سبقت تشكيل النظام الشمسي.

ويعتقد علماء الفلك أن القناطير تشكلت في الأيام الأولى للنظام الشمسي، وهي مخفية في المناطق المتجمدة خارج مدار ما يعني أن المسافة الكبيرة لهذه الأجرام عن الشمس تجعلها عبارة عن كبسولات زمنية متجمدة تحتوي على معلومات حول تشكيل النظام الشمسي.

قد يعجبك ايضا