اكتشاف “القوس العملاق”.. هل يغير في فهمنا لطبيعة الكون؟

اكتشف علماء فضاء تشكيلاً هائلاً في الفضاء السحيق أطلقوا عليه اسم “قوس المجرات العملاق” بسبب شكله الفريد والمثير.

وتشير الصور التي نشرت للاكتشاف الجديد إلى مجموعة مجرات تتمركز بجانب بعضها البعض لتشكل ما يبدو كقوس مع انحناءة صغيرة.

وذكرت مجلة “ساينس أليرت” أن هذا الاكتشاف يشير إلى وجود خلل عميق في فهمنا لطبيعة الكون الكبير، وقد يكون له تأثيرات خطيرة على فهمنا وتصور العلماء لتطور الكون.

ويتشكل القوس من مجموعة مجرات متماثلة الحجم تقريباً على مسافة 9.2 مليار سنة ضوئية، ويبلغ عرض القوس حوالي 3.3 مليار سنة ضوئية، وهو أحد أكبر الهياكل التي تم التعرف عليها على الإطلاق في الفضاء.

وأطلق العلماء على الهيكل الهائل اسم “القوس العملاق”، حيث ينضم إلى مجموعة كبيرة جدا من الهياكل العملاقة المنتشرة في الكون.

وتحتوي مجرة درب التبانة على 150 مجموعة كروية على الأقل، ومع ذلك، لاحظ الباحثون (ليلر 1) عن كثب، ووجدوا أن هويته الحقيقية هي في الواقع أكثر روعة مما يعتقد حتى الآن، حيث وجدوا أنه جزء أحفوري لواحدة من الكتل النجمية العملاقة التي اندمجت منذ ما يقرب من 12 مليار سنة لتشكل المنطقة المركزية (الانتفاخ) لمجرة درب التبانة.

ويقول البروفيسور فرانشيسكو فيرارو، المؤلف الأول ومنسق الدراسة: “تظهر نتائجنا بوضوح أن (ليلر 1) ليس كتلة كروية، ولكنه كائن أكثر تعقيداً، إنها بقايا نجمية واكتشاف أحفوري يحتوي على تاريخ تكوين مجرة درب التبانة”.

وكان الباحثون اكتشفوا قبل نحو 5 سنوات أن (تيرزان 5)، التي بدت وكأنها كتلة كروية داخل انتفاخ مجرتنا، لم تكن ميزاتها متسقة مع تلك الخاصة بالعناقيد الكروية الأخرى عند التحليل الدقيق، وهو ما أعطى الاكتشاف الجديد في العنقود الكروي (ليلر 1) أهمية خاصة.

قد يعجبك ايضا