اقتتال جديد بين فصائل تابعة للاحتلال التركي بعفرين

لا تكاد أصوات الاشتباكات تغيب عن أجواء مدينة عفرين السورية الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي والفصائل المسلحة التابعة له، حتى تتعالى أصوات الرصاص من جديد، في تجدد الاقتتال بين تلك الفصائل.
جديد هذا الاقتتال ما نشب بين فصيل ما يسمى أحرار الشرقية من جهة، وفصيل ما يسمى جيش الإسلام ومسلحين آخرين من جهة أخرى، بالقرب من دوار نيروز ومنطقة المحمودية وسط مدينة عفرين.
الاقتتال جاء بين الطرفين على خلفية حادثتين شهدتهما المدينة، تمثلت الأولى في قيام عناصر من أحرار الشرقية بطعن ثلاثة عناصر من مهجّري الغوطة الشرقية، عقب مشادة كلامية بين الطرفين، أما الثانية فكانت مقتل أحد تجار السلاح، من مهجّري الغوطة الشرقية في عفرين، على خلفية تبادل إطلاق نار مع عناصر من أحرار الشرقية، مما أدى إلى مقتله على الفور وإصابة شقيقه.
مصادر محلية أكدت وقوع خسائر بشرية بين الطرفين جراء الاقتتال، بينما لم ترد معلومات دقيقة حول حجم هذه الخسائر، فيما تسود المدينة أجواء من التوتر الكبير، وسط مخاوف المدنيين على حياتهم من خطر الاقتتال.
يأتي هذا الاقتتال وسط حالة من الفلتان الأمني في المنطقة، تخلله سلسلة من الانتهاكات من قبل الاحتلال وفصائله، تمثلت في عمليات سرقة لمحصول الآلاف من أشجار الزيتون، وهدم منازل وفرض أتاوات واعتداءات متكررة بالضرب على المدنيين.

قد يعجبك ايضا