اغتيالات متعددة الجوانب موقعها إدلب

لا يزال مشهد الاغتيالات متواصلاً في محافظة إدلب، بقتلِ واختطاف العشرات ما بين مدنيين وعسكريين في الآونة الأخيرة، بسبب حالة الفوضة والانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة، اذ لم يمضِ أسبوع إلا وتبرز عمليات جديدة على الواجهة وغالباً ما تُسجّل ضدّ مجهول.

حيث أفادت مصادر عن مقتل عبدو شوكت قائد “جيش العزة” التابعة لفصائل المعارضة المسلحة ومرافقه، إثر استهدافهما، من قبل مجهولين في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.

وأعلن “جيش العزة” في بيانٍ له أن «اثنين من مقاتليه تعرّضا لإطلاق نار من سيارة مجهولة أدّى إلى مقتلهما، متّهماً قوات النظام بالوقوف وراء العملية، وأكّد أن “التحقيقات جارية للوصول إلى الفاعلين وسيتم الإعلان عنهم فور معرفتهم والقبض عليهم”.

ومن جهةٍ أخرى شكّلت مجموعة من الفصائل العسكرية التابعة للجيش السوري الحر، “مجلس الثوري للعشائر” في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الشرقي.

وجاء في بيان مشترك لها حول الأسباب التي دفعتهم لتشكيل المجلس هو ضرورة الاستمرار في الثورة السورية ضد النظام، ومنع استغلال النمط العشائري في الاقتتالات الفصائلية، بالإضافة ليكون المجلس جهة تساعد فصائل الثورة في نشر الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وفي ختام البيان، أكد أن المجلس لا يقصي أي كيان عشائري يخدم أهداف الثورة السورية، ولا يخضع لأي إملاءات خارجية أو داخلية، إضافة لدوره في نشر الأمن والاستقرار في مناطق نفوذهم.

ويشار أن المجلس الثوري ضم كلّاً من الفصائل التالية “اتحاد العشائر، جيش العشائر، جيش الفاتحين، ملوك البر، سرايا الجنوب، وكتيبة الصديق”.

وعلى خلفية مهاجمة البعض للعقيد “رياض الأسعد” لزيارته إدلب والمشاركة في مبادرة الإدارة المدنية برعاية “تحرير الشام” قال الأسعد، إن “تجّار المخدرات والفساد المندسّين في صفوف الثورة والمجنّدين من قبل نظام بشار الأسد فقدوا صوابهم عند سماعهم إطلاق مبادرة لإنقاذ إدلب من دمارٍ يُبيَّتُ له”.

وتابع في السياق إن “الجيش السوري الحر قال كلمته من اللحظات الأولى بإسقاط النظام، نزولاً عند مبادئ الثوار وليس تجّار المخدرات وعملاء النظام تحت أي اسمٍ عملوا”.

وكان الأسعد قد تعرّض لهجوم من قبل عدد من الفصائل بدعم تنظيم “القاعدة”، وأبرزها “غرفة حوار كلس” التي أصدرت بياناً هاجمت فيه العقيد بعد حضوره المبادرة، واعتبرت وساطته بمثابة انضواء تحت جناح “القاعدة”، واتهمه القائد العسكري العام لـ “فرقة الحمزة” عبدالله حلاوة بأنه “متواطئ” مع “القاعدة” ويدعمها منذ سنوات، وحاول إفشال “الجيش الحر”، من خلال دعمه “جند الأقصى” سابقاً، لكن في المقابل، تبنّى “الأسعد” عدداً آخر من الفصائل المسلحة حراكه المرحّب به من أنقرة التي تبدو أنها تجهد لتجنّب أيّ عمل عسكري في إدلب.

 

 

 

قد يعجبك ايضا