اعتقال نواز شريف بعد عودته لمواجهة حكم بالسجن

بعد أسبوعٍٍ من صدورِ حكمٍ من محكمةٍ باكستانية بحقه على خلفية قضايا فساد مالي، إثر شرائه شقق فاخرة في لندن، عاد رئيس الوزراء المعزول نواز شريف إلى البلاد قادماً من لندن برفقة إبنته مريم والتي صدر بحقها هي أيضاً حكماً بالسجن لمدة سبعة أعوام، حيث قامت السلطات الباكستانية باعتقالهما فور وصولهما إلى البلاد.
وذكرت مصادر، إن رجالاً بزيٍ رسمي رافقوا شريف وابنته من الطائرة عقب هبوطها مباشرةً في مدينة لاهور وسط البلاد، وتم نقلهما لطائرةٍ أخرى كانت منتظرةً لتقلهما إلى إسلام أباد. وكان قد احتشد في لاهور أكثر من عشرة آلاف من أنصار شريف، بقيادة شقيقه شهباز، في مسيرة نحو وسط المدينة في تحدٍ لحظرٍ مفروضٍ على التجمعات العامة.
حيث اندلعت اشتباكاتٌ بين أنصار شريف والشرطة التي انتشرَ الآلاف من أفرادها في المدينة.
وأدان نواز شريف الأساليب التي تتبعها الحكومة الانتقالية التي تولت شؤون البلاد في يونيو حزيران قبل الانتخابات العامة كما يقتضي الدستور الباكستاني.وقال شريف إن الجيش يقود “حملة ملاحقة قضائية” ضده وضد حزبه.
فيما ينفي الجيش الذي حكم باكستان طيلة نصف تاريخها تقريبا، تدخله في السياسة المعاصرة. وقال متحدث عسكري إن الجيش يخطط لنشر 371 ألفا من أفراد الأمن حول مراكز الاقتراع حتى يتسنى إجراء انتخابات “حرة ونزيهة”.
ومما زاد من حدة التوتر المحيط بالانتخابات القادمة وقوع هجوم نفذه انتحاري استهدف تجمعا انتخابيا في جنوب غرب البلاد مما أدى إلى مقتل 85 شخصا. ويعد الهجوم الأعنف في البلاد منذ ما يزيد عن عام، والثالث في أعمال عنف متعلقة بالانتخابات خلال أسبوع.

قد يعجبك ايضا