اعتقال أربعة أشخاص يشتبه بضلوعهم في حرق صناديق الاقتراع
على خلفيةِ الحريق الذي طالَ مراكزَ لتخزينِ صناديق الاقتراع في بغداد بمنطقةِ الرصافة، إعتقلت السلطاتُ الأمنية العراقية أربعةَ أشخاصٍ يشتبهُ بضلوعهم في الحريق.
مجلسُ القضاء الأعلى وعلى لسانِ متحدثه، عبدالستار بيرقدار، قال، إن محكمةَ الرصافة أمرت بالقبضِ على أربعةِ أشخاصٍ متهمين بجريمةِ حرق مخازن مفوضية الانتخابات، ثلاثةٌ منهم من منتسبي الشرطة، والآخر موظفٌ لدى موفوضيةِ الانتخابات، بحسب ما أفادت به وكالةُ فرانس برس.
وكانَ وزيرُ الداخلية قاسم الأعرجي، قد أكدَ في وقتٍ سابق من يوم الاثنين، أن الحريقَ كانَ عملاً متعمداً.
حيثُ تزامنَ مع قرارِ مجلسِ القضاء الأعلى، بندبِ قضاةٍ معينينَ للإشرافِ على عملياتِ العد والفرز اليدوي بدلَ أعضاءِ مجلس المفوضين الذين أوقفوا عن العمل، بناءاً على توصياتِ البرلمان العراقي الذي أقرَّ في وقتٍ سابق قانوناً يأمرُ بإعادةِ العد والفرز اليدوي لكاملِ أصوات الناخبين في عموم البلاد.
من جانبها دعت بعثة الامم المتحدة لمساعدةِ العراق “يونامي” العراقيين إلى حلِّ النزاعاتِ الانتخابية عبر الطرقِ السلمية والقانونية.
يونامي، طالبت الحكومة العراقية بحمايةِ صناديق الاقتراع، بعد حادثةِ حريقِ مخازنِ الصناديق شرقي بغداد، وذلك قُبيل البدء بعملية العدّ والفرز اليدوي لأصوات الناخبين.
وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش، إن السلطاتِ المختصة تطالب بالتحقيق على وجه السرعة في الشكاوى المتعلقة بالتلاعبِ والانتهاكات الانتخابية وبطريقةٍ شفافة لتعزيزِ العملية الانتخابية وشرعية النتائج بما يتماشى مع قوانين ودستور العراق.
مراقبونَ أشاروا، إلى أن حادثةَ حريقِ صناديق الاقتراع، وسَّعت من فجوةِ الخلافات السياسية بين الأطراف العراقية، ولم يضف دخان الحريق إلا ضبابيةً على المشهد الانتخابي ونتائجه في البلاد.