اعتداء بالضرب على لاجئين في مركز ترحيل بـإزمير
ثقافة الترحيب باللاجئين السوريين التي تغنّى بها النظام التركي منذ بدء الأزمة السورية لم تعد تُطرب مسمعًا بعدما ازدادت التقارير التي تحدّثت عن حالات اعتداءٍ وسوءِ معاملةٍ يتعرّض لها اللاجئون السوريون خاصّةً في مراكزِ الاحتجاز كخطوةٍ تسبق ترحليهم إلى داخل الأراضي السورية
ونشرت وسائل إعلام تركية تقاريرَ تحدّثت عن حالتي اعتداء، شملتا الضرب والإهانات، تعرض لهما لاجئون داخل مركز “هارماندالي” في ولاية إزمير، إحداهما لسوري والأخرى لفلسطيني، قبل يومين من عطلة عيد الفطر.
وتقول الصحيفة t24 الإلكترونية، إنه تّم الكشف عن آثار ضرب على جسدَي اللاجئَينِ، بعد رفض طلبهما بالخروج لدقائق من أجل التنفس في مركز الترحيل الذي يُحتَجَزون فيه.
مصادر كشفت عن المعاملة السيئة التي يتعرض لها اللاجئون من جنسيات مختلفة من قبل عناصر الأمن المسؤولين في مركز الاحتجاز، خاصّة مع تفشي فايروس كورونا وصعوبة دخول الهواء النقي داخل المركز وجلوس المئات إلى جانب بعضهم.
وسبق أن تضمن تقريرٌ أعدته لجنة الهجرة واللجوء التابعة لنقابة المحامين في إزمير عن مركز ترحيل “هارماندالي” أواخر أبريل من العام الماضي، بأن ثلاثين لاجئاً وحارس أمنٍ ثبتت إصابتهم بالفايروس، وأنّ اللاجئين لا يُحتجزون في بيئات صحية ولا يمكنهم الوصول إلى مواد التنظيف.
وتُستخدم ما تعرف أيضا بـ”مراكز إزالة الهجرة” لاحتجاز الأجانب الذين ينتظرون اتخاذ قرارات بشأن طلبات اللجوء الخاصّة بهم، أو في انتظار الترحيل بعد فشل الطلب.
وتغيب الأرقام الدقيقة لأعداد المحتجزين من المهاجرين داخل مراكز الترحيل في تركيا البالغ عددها ثمانية وعشرين، خاصّة أنّ هذه الإجراءات تتمّ بشكلٍ مستمر، وبينما يتم ترحيل أشخاص سوريين إلى داخل أراضيهم، فإنه لا يعرف مصير باقي الجنسيات.