اشتعال الجبهات حول طرابلس في ظل دعوات دولية لوقف القتال
الاشتباكات بين الليبيين تندلع في جبهات عديدة على تخوم طرابلس، وخصوصاً في منطقتي وادي الربيع وقصر بن غشير على بعد حوالي أربعين كلم جنوب العاصمة، فيما تتوالى الدعوات الدولية لوقف القتال بين الليبيين والعودة إلى المسار السياسي للحل.
القوات التي يقودها المشير خليفة حفتر، قالت إنها تعرضت لغارة جوية على بعد 50 كيلومتراً من العاصمة الليبية طرابلس، وهددت برد قاس معلنة في الوقت نفسه منع الطيران في المنطقة الغربية.
وفي جلسة طارئة حول ليبيا، دعا مجلس الأمن الدولي قوات الجيش الوطني الليبي لوقف كلّ التحرّكات العسكرية، وأعرب عن قلقه العميق إزاء النشاط العسكري بالقرب من طرابلس والذي يهدّد الاستقرار الليبي والحلّ السياسي الشامل للأزمة.
المجلس أيد بإجماع أعضائه الخمسة عشر، بمن فيهم روسيا الداعمة لحفتر، الدعوة لوقف الهجوم، مؤكداً عزمه على محاسبة المسؤولين عن مزيد من النزاعات في ليبيا.
وأبلغت الخارجية الروسية قائد قوات الجيش الوطني الليبي، موقف موسكو الداعم لإيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا.
من جهتها، شددت الدول الصناعية السبع الكبرى على ضرورة وقف فوريّ لكلّ التحركات العسكرية نحو طرابلس، وأكّدت إن العمليات العسكرية تعرقل العملية السياسية وتعرّض أرواح المدنيين للخطر.
غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا قال السبت، إن المنظمة عازمة على عقد المؤتمر الوطني بشأن الانتخابات المحتملة في موعده رغم تصاعد القتال مؤخراً.
وفي وقت سابق أبلغ حفتر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أنّه لا ينوي وقف هجومه الرامي للسيطرة على طرابلس.
وتتنازع الحكم في ليبيا الغارقة في الفوضى سُلطتان، حكومة الوفاق الوطني في الغرب التي يترأّسها فايز السّراج وشُكّلت نهاية 2015 في ضوء اتّفاقٍ رعته الأمم المتحدة، ومقرّها طرابلس، وسلطة موازية في الشرق يُسيطر عليها الجيش الوطني الليبي.