اشتداد المعارك في صنعاء عقب مقتل الرئيس اليمني السابق
اندلعت معاركُ عنيفة في العاصمة اليمنية صنعاء، عقبَ مقتلِ الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وتزامن ذلك مع حملة اعتقالاتٍ ومداهماتٍ نفذتها جماعةُ الحوثي ضدَّ قياداتِ وكوادرِ حزب المؤتمر الشعبي العام. وفي سياقِ ردودِ الفعل، دعا مجلسُ الأمنِ الدولي، إلى عقدِ جلسةٍ مغلقة لاعضَائهِ لمناقشةِ تداعياتِ مَقتلِ صالح.
ولا تزال العاصمة اليمنية صنعاء تعيش تداعيات مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، والتى طوي بها اليمنيون صفحة صالح الذي حكم بلدهم لأكثر من ثلاثة عقود، في وقت تبدو ملامح المرحلة المقبلة مجهولة بالنسبة لليمن الغارق في الحرب والأزمات الإنسانية.
صالح الذي لم تنجح ثورة اليمنيين عليه في عزله عام 2011، بل ساهمت دول التحالف التي تقلبت علاقاتها به في إنقاذ حياته مرتين، وإعلان الحرب عليه، وصولا للتحالف معه لأربعة أيام فقط، شكلت الفصل الأخير في مسيرة رجل لم تعرف ثلاثة أجيال من اليمنيين غيره رئيسا ومؤثرا أساسيا في حياتهم.
قتل صالح أيدي مسلحين حوثيين كمنوا له أثناء توجهه إلى مسقط رأسه بمديرية سنحان جنوب صنعاء. ففي حين نصبت جماعة الحوثي الحواجز في العاصمة اليمنية صنعاء، معززة الحراسة في مواقعها ومقراتها، مصادر ميدانية أفادت أن الحوثيين أعدموا نحو مئتين ممن تم أسرهم في الحي السياسي ومن حراس صالح. كما اقتحموا منازل أقارب الرئيس اليمني القتيل، وأعدموا بعض أنصاره من كوادر المؤتمر وأبناء القبائل. بالأضافة الى عشرات المداهمات، والاقتحامات والاعتقالات لقيادات وكوادر في حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء
في المقابل، شنت مقاتلات التحالف غارات عدة على القصر الجمهوري وسط تحليق مكثف فوق صنعاء، فيما فرضت جماعة الحوثي حالة طوارئ غير معلنة في صنعاء بعد ساعات من مقتل صالح. ونشرت عناصرها المسلحة في مختلف المناطق داخل العاصمة. كما استحدثت نقاط تفتيش جديدة.
الردود الدولية على مقتل صالح جاءت من مجلس الأمن الذي دعا إلى عقد جلسة مغلقة لأعضائه لمناقشة تداعيات مقتل الرئيس اليمني السابق
من جانبها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن القتال تصاعد في صنعاء، وأدى إلى مقتل 125 شخصا على الأقل وإصابة 238 آخرين خلال الأيام الستة الماضية.