رغم إعلان هدنة الاثنتين والسبعين ساعة في المنطقة العازلة شمال غربي سوريا، ارتفعت وتيرة التصعيد ضمن المنطقة العازلة، وذلك عبر عشرات الضربات الجوية والبرية، والاشتباكات بين قوات النظام السوري والفصائل المسلحة.
الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والفصائل المسلحة، دارت على محاور المصاصنة والحماميات بالقطاع الشمالي من الريف الحموي، إثر هجوم نفذته الفصائل على المنطقة، وترافقت الاشتباكات مع قصف واستهدفات مكثفة ومتبادلة بين طرفي القتال.
في المقابل واصلت قوات النظام قصفها المكثف، على مناطق في جبل شحشبو بريف حماة، حيث تركز القصف الأعنف على قرية شهرناز، كذلك قصفت قوات النظام بشكل مكثف أماكن في كفرزيتا والزكاة والأربعين وحصرايا شمال حماة، وأماكن أخرى في الهبيط بريف إدلب الجنوبي.
قصف قوات النظام تزامن مع استهداف عناصر من هيئة تحرير الشام الإرهابية بالرشاشات الثقيلة، لتمركزات قوات النظام في محور حرش الكركات في الريف الشمالي الغربي لحماه.
في الأثناء نفذ الطيران الحربي الروسي، عدة غارات استهدفت مناطق في بلدة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي الغربي، ومناطق متفرقة بريف حماة الشمالي الغربي، ما أسفر عن سقوط خسائر بشرية.
من جهتها أفادت وزارة الدفاع الروسية بمقتل عنصرين من قوات النظام وإصابة سبعة آخرين، جراء عمليات قصف للفصائل المسلحة، استهدفت مواقع لقوات النظام، نفذها مسلحون في محافظة ادلب.
الدفاع الروسية قالت إن قوات النظام توقفت عن إطلاق النار في إدلب من جانب واحد، متهمة الفصائل المسلحة بخرق الهدنة المعلنة، ثلاث عشرة مرة على الأقل، خلال أربع وعشرين ساعة.