تستمر الفوضى الأمنية بشكل متصاعد في مناطق سيطرة قوات الحكومة السورية، والحديث هنا بشكل خاص عن محافظة درعا، التي تشهد تزايداً في جرائم القتل والخطف والابتزاز وعمليات الاغتيال، التي تطال مدنيين وعسكريين، وسط عجز شبه تام لقوات الحكومة في ضبط الأوضاع الأمنية.
أحدث أشكال الفلتان الأمني، كان في بلدة مْحجّة شمالي درعا، حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باندلاع اشتباكات عنيفة بين عناصر ما يسمى “أمن الدولة” التابع لقوات الحكومة، ومسلحين محليين، على خلفية استهداف الأخير لمقر الفرع الكائن في ذات البلدة، بهدف الضغط علي القوات الحكومية للإفراج عن شاب معتقل.
ويوم الأربعاء هاجم مسلحون بالأسلحة الرشاشة حاجزاً عسكرياً بالقرب من بلدة إيب بريف درعا، رداً على اعتقال شابين من أهالي منطقة اللجاة، على أحد الحواجز العسكرية أثناء عودته من محافظة حلب.
وفي وقت سابق، قُتل عنصر بصفوف قوات الحكومة السورية في ظروفٍ وصفت بالغامضة، بين بلدتي صيدا والنعيمة في الريف الشرقي لمحافظة درعا، فيما تم العثور على جثة شاب من أهالي مدينة الصنمين مرمية على الطريق.
هذا وخلفت حوادث الفلتان الأمني في درعا منذ مطلع هذا العام، عشرات القتلى والجرحى بينهم أكثر من سبعين مدنياً، وفقاً ما أفادت به تقارير حقوقية.