لا هدوء في محافظة درعا جنوبي سوريا، فلا يكاد يمر يوم واحد إلا وتشهد فيه إحدى مدن أو بلدات المحافظة توترات أمنية أو مواجهات بين قوات الحكومة السورية والفصائل المحلية أو مجموعات مسلحة متناثرة هنا وهناك.
ومع استمرار حالة الفوضى هذه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة السورية، ومسلحين محليين، على خلفية استهداف المسلحين حاجز “الغارية الشرقية” بريف درعا الشرقي وذلك بهدف الضغط على القوات الحكومية للإفراج عن شاب معتقل ينحدر من بلدة الكرك الشرقي بريف درعا الشرقي.
وتضامناً مع مطالبات الإفراج عن الشاب المعتقل، هاجم مسلحون محليون بالأسلحة الرشاشة مواقع أخرى لقوات الحكومة بريف درعا شملت مركزاً أمنياً في مدينة “إنخل” و حاجزاً عسكرياً يتبع لـ “المخابرات الجوية” في محيط بلدة “الكرك الشرقي” وحاجزاً في بلدة المليحة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وتزامنت هذه الهجمات، مع قطع مسلحين، طريق الأوتستراد الدولي، دمشق – عمان الذي يمر بريف درعا، تلبية أيضاً لنداءات تدعو للضغط على قوات الحكومة السورية للإفراج عن الشاب الذي اعتقل مطلع الشهر الجاري أثناء توجهه إلى العاصمة دمشق.
هذا وخلفت حوادث الفلتان الأمني في درعا منذ مطلع هذا العام، عشرات القتلى والجرحى بينهم ضحايا مدنيون، وفق توثيقات تقارير حقوقية، فيما يتساءل مراقبون عن المستفيد مما يجري في هذه المحافظة، ولماذا تلتزم الحكومة السورية موقف المتفرج حيال ما يجري…هل هي عاجزة عن ضبط الأمن، أم أنها تتعمد بقاء الأوضاع على ما هي عليه…..أسئلة برسم الحكومة السورية؟.