اشتباكات عنيفة بين الدعم السريع وفصائل متحالفة مع الجيش السوداني بدارفور

على الرّغم من الجهود الأممية لإيقاف الحرب المستمرة في السودان منذ نيسان أبريل من العام الماضي، إلا أن المعاركَ تتواصل بين الجيش وقوات الدعم السريع على أكثر من جبهة، ما خلّف أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب منظماتٍ حقوقية.

في أحدثِ التطورات الميدانية، أفادت وسائل إعلام، نقلاً عن مصادر عسكرية، أن اشتباكاتٍ عنيفةً اندلعت في منطقة المالحة بولاية شمال دارفور، بين قوات الدعم السريع والحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني.

عضوُ هيئة القيادة والسيطرة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش أعلنَ أن قواتِهم تمكنت من إلحاق هزيمة كبيرة بالدعم السريع، ودمرت عشرات المركبات العسكرية، واستولت على أخرى، وأسرت عشرات العناصر، الأمر الذي دفعهم للفرار باتجاه مدينة مليط، وفق المصادر.

بدوره نفى المتحدث باسم قوات الدعم السريع، في بيان، صحة تلك الأنباء، وقال إن قواتِهم في محور شمال دارفور تمكنت من قتل أكثر من أربعة وخمسين شخصاً والاستيلاء على مئات الآليات العسكرية للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش، وأحبطوا محاولتها للوصول لمدينة الفاشر.

الخارجية السودانية تتهم الدعم السريع بالاعتداء على سفارة الإمارات بالخرطوم
وفي إطار الاتهامات المتبادلة، قالت وزارة الخارجية السودانية، إن قوات الدعم السريع اعتدت على سفارة الإمارات في الخرطوم ضمن أربعين مقراً دبلوماسياً ومنظمات دولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة.

تصريحات تأتي بعد اتهام الخارجية الإماراتية الجيشَ السوداني باستهداف منزل رئيس بعثتها في الخرطوم عبر طائرة عسكرية، الأمر الذي لاقى تضامناً خليجياً وإقليمياً واسع النطاق مع أبو ظبي، رغم نفي الجيش لجميع تلك الاتهامات الموجهة إليه.