اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع في الخرطوم ودارفور
وسط فشل جميع الجهود الدبلوماسية في إيجاد مخرج للأزمة السودانية، لا تزال البلاد تشهد تصعيداً عسكرياً من قبل طرفي الصراع اللذين لم يبديا استعدادًا لتقديم أيّ تنازل، وسط استمرار التحذيرات من كوارث إنسانية تهدد حياة الملايين.
وسائل إعلام سودانية وشهود عيان، أفادوا باندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة مناطق من العاصمة الخرطوم، وسط استمرار تنفيذ الطيران الحربي التابع للجيش غارات على عدة مواقع هناك، وأنباء عن سقوط قتلى وجرحى.
قوات الدعم السريع، قالت ببيان، إن طائرات الجيش شنت غارات مكثفة على عدة أحياء في الخرطوم والخرطوم بحري، ما أسفر عن إصابة عشرات المدنيين بجروح، في حين قال الجيش، إن الدعم السريع شنت ثلاث محاولات للتقدم نحو موقع قوات الاحتياطي المركزي جنوبي الخرطوم وأن قواته تصدت للهجمات، بالتزامن مع تنيفذ عمليات تمشيط بأم درمان ومناطق أخرى.
وفي السياق، أعلنت قوات الدعم السريع، أنها أسقطت طائرتين من طراز “سوخوي أربعة وعشرين وميغ” تابعتين للجيش السوداني في منطقة الصناعات بأم درمان ومنطقة “الكيلو أربعين” بالقرب من طريق شريان الشمال الواصل بين السودان ومصر.
وفي نيالا بجنوب دارفور، أفادت وسائل إعلام سودانية، بمقتل عشرين شخصاً وإصابة العشرات، في اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في المدينة.
منظمة فاو: الأزمة الحالية في السودان أدت لتفاقم الأمن الغذائي
يأتي ذلك، فيما قالت منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” التابعة للأمم المتحدة، إن الأزمة الحالية في السودان أدت إلى تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي، مضيفةً أنه من المتوقع أن يزداد الجوع بشكل كبير في جميع أنحاء البلاد خلال الفترة القادمة.
المنظمة الأممية، أوضحت أنها تحتاج إلى نحو خمسة وتسعين مليون دولار أمريكي، لتتمكن من إنقاذ نحو خمسة عشر مليون شخص، من خلال تزويد المزارعين بالبذور والمعدات الزراعية وحماية قطعان المواشي وتجديد مواردها.