اشتباكات بين قوات الأمن العراقية ومتظاهرين شمال البصرة
منذ أشهر والمظاهرات تتجدد في محافظة البصرة جنوبي العراق، ضد تردي الخدمات الأساسية وانعدام فرص العمل في المحافظة التي تعد الأغنى في بلاد الرافدين.
وتيرة التظاهرات تتزايد يوماً بعد يوم ويتسع نطاق أهدافها، حيث قطع المتظاهرون، الأحد جسر الكرمة، وأحرقوا الإطارات، وقاموا برشق قوات الأمن بالحجارة، ما أدى إلى صدامات مع قوات الأمن العراقية.
واستخدمت قوات الأمن الأعيرة النارية والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين بجروح.
إلى ذلك خرجت مظاهرات مساندة لأهالي الهوير في منطقة الكرمة شمالي المحافظة، وقام المحتجون برشق قوات الأمن بالحجارة، حيث قامت قوات الأمن باعتقال العديد من المظاهرين، الذين طالبوا بتحسين الظروف المعيشية، وإيجاد فرص عمل للعاطلين.
وكانت قوات الأمن قد استخدمت، السبت، الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين تجمعوا بمدينة البصرة جنوبي العراق، دون أي معلومات عن سقوط مصابين.
من جهة أخرى حاصر نحو مئتين وخمسين شخصاً، السبت، المبنى المؤقت للمجلس المحلي في البصرة، احتجاجاً على الفساد والمطالبة بوظائف وتحسين الخدمات العامة، حيث رشق المحتجون سيارات شرطة مكافحة الشغب بالحجارة.
وحاصر نحو 250 شخصا في احتجاجات البصرة، مبنى يستخدم مقرا مؤقتا للمجلس المحلي، للضغط على حكومة عادل عبد المهدي، لتحسين الظروف المعيشية، وإيجاد فرص عمل للعاطلين، ومكافحة الفساد.
وخلال شهر تموز، يوليو الماضي، شهدت محافظة البصرة النفطية اضطرابات واسعة، بعد تحول تظاهرات إلى أعمال عنف وفوضى، إذ قام محتجون بإحراق مبانٍ حكومية وعدة مقار لأحزاب سياسية، فضلًا عن اقتحام القنصلية الإيرانية، وإضرام النيران فيها.