اشتباكات بين الميليشيات الموالية لتركيا في عفرين وجيش الاحتلال يعثر على جثة أحد ضباطه
فوضى وعملياتُ سلبٍ ونهب، واختطاف، باتت مفرداتٌ مقترنةً بواقعِ منطقةِ عفرين السورية في اعقابِ احتلالها من قبلِ تركيا بمساندة المجاميع الإرهابية من نصرة و”داعش” وغيرها، فبعد أن كانت المنطقة ملاذاً آمناً لمختلفِ السوريين خلال سنيِّ الازمة، حولتها تركيا إلى بؤرةٍ إرهابية، ومستوطنة بعد طردَ أهلها منها.
إلا أن الميليشيات الإرهابية والعصابات التي دخلت مع جيشِ الاحتلال، يبدو أنها لا تتقبلُ بعضها فبينَ الحينِ والآخر تدورُ اشتباكاتٌ بينها، كان آخرها اشتباكاتٌ جرت بالقربِ من دوار كاوا الحداد وسطَ مدينة عفرين، بين مجموعتينِ تتبعُ إحداها لميليشيا فرقة الحمزة من جهة، ومجموعة تتبع لميليشيا لواء المعتصم من جهة أخرى، وذلك على خلفيةِ اختلافِ المجموعتين حولَ الاستيلاءِ على أحدِ البيوت السكنية في المنطقة، ليعقبها تدخلٌ لقواتِ الاحتلال التركية، عبر مدرعاتها وفضِّ النزاعِ بين الطرفين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
في غضون ذلك، ذكرت مصادرُ محلية أن جيشَ الاحتلالِ التركي عثرَ على جثةِ الضابطِ التركي ألتاي بغاشوية، الذي كان مسؤولاً عن التجسسِ والتشويش على الاتصالات، مقتولاً بعد نحو شهرٍ من اختطافه مع اثنين من عناصرِ فرقة الحمزة خلال توجههم من قرية مريمين نحو عفرين على أيدي مجهولين.
تزامناً مع ذلك، نشرت سلطات الاحتلال التركية المئات مما سمتها الشرطة المحلية، بعد أن دربتهم على أراضيها، وأظهرَ شريطُ فيديو تداولته مواقعُ التواصلِ الاجتماعي قيامَ مجموعةٍ من عناصر هذه الشرطة بإهانة عددٍ من الشبان في حي المحمودية بمدينة عفرين تمهيداً لاختطافهم على غرارِ العشرات الآخرين ممن تم اقتيادهم إلى جهاتٍ مجهولة.